نشرت صفحة الرأي في صحيفة “الغارديان” مقالاً لجوانا هيرمان، وهي اخصائية للأمراض المعدية، بعنوان “كوفيد طويل الأمد ليس بالمرض الذي يستهان به”.
وتقول الكاتبة إنه مع الشعور بالترقب والإثارة الذي خلقه التوصل للقاحات لفيروس كورونا، قد يكون من السهل نسيان وتجاهل أولئك منا الذين يعانون من “كوفيد طويل الأمد” ، الذين يكافحون لاستعادة حياتهم السابقة قبل الفيروس والاستمرار في العيش مع الأعراض المنهكة.
وتشير الكاتبة إلى أنها مرضت بشكل حاد في آذار، على الرغم من ذلك، مثل العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد، وشُخصت حالتها على أنها حالة “خفيفة” لا تتطلب الدخول إلى المستشفى. وتضيف أنها بعد تسعة أشهر، تشعر بضعف شديد، مع التعب بعد بذل أي جهد، ويرتبط ذلك غالبًا بآلام في الصدر.
وتقول إنها في الأيام السيئة، تشعر أن عقلها لا يريد أن يعمل، وحتى المحادثات البسيطة تمثل جهدا لا يمكن تحمله، مشيرةً الى أنها ليست من ضمن المصنفين على أنهم من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كوفيد 19، فهي في الخمسينيات من العمر، وكانت دائمًا تتمتع باللياقة، ولكنها ما زالت غير قادر على العمل.
وتضيف أن الأعراض الحادة التي أصيبت بها انتهت في غضون 12 يومًا، وافترضت أنها ستعود إلى العمل في الأسبوع التالي.
ولكنها في الأسابيع التالية بدأت تشعر بأعراض كوفيد طويل الأمد، وعانت من تساقط الشعر بشكل كبير واستمر شعورها بالإرهاق ، مما يدعوها للنوم في فترة ما بعد الظهر.
وتختم الكاتبة قائلةً إنها حاولت زيادة النشاط الذي تمارسه بشكل مطرد، لكن فجأة في منتصف حزيران بدأت تشعر بالتعب الشديد بعد الجهد المبذول، يمكن أن يحدث ذلك في نزهة قصيرة أو أثناء طهي العشاء.