نشرت صحيفة “الغارديان”، مقال رأي لريتشارد وولف، بعنوان “هل تستطيع هذه المجموعة الجمهورية المناهضة لترامب إسقاط الرئيس؟”.
ويتحدث الكاتب عما يسميه إعلانات هجوم وحشي من مجموعة ممولة جيدا من الجمهوريين المنشقين، تهدف إلى التأثير على شريحة رئيسية من الرأي في الولايات المتأرجحة، لهزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية وانتخاب الأغلبية التي تعارضه في الكونغرس، وهو ما يعرف بمشروع لينكولن.
ويقول إن “هناك جهودا شعبية لتنظيم النساء والمحاربين القدامى والإنجيليين، لإقناع الجمهوريين بالتخلي عن الرئيس. نحن ننظر إلى 3-5٪ من الجمهوريين في ولايات معينة. يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعليما من عدمهم. أكثر من 40 عاما، والانقسام الديموغرافي حوالى 50/50، ربما يميل قليلا صوب الرجال. نرى أيضا قوة جذب مع بعض الإنجيليين، وهؤلاء عادة ما يكونون أكبر سنا وأقل تعليما”، تقول سارة لينتي، المديرة التنفيذية لمشروع لينكولن”.
وركزت تغريدات ترامب على الأفراد المؤسسين للمشروع الذي يزعجه بشدة، وفق الكاتب الذي يضيف أنه بالنظر إلى سجلهم الحافل في سياسات الحزب الجمهوري، فإن طرده لهم كجمهوريين بالاسم فقط، يعني أن هناك عددا قليلا جدا من الجمهوريين الذين يمكنهم اجتياز اختبار ترامب.
ويشير الكاتب إلى أن الضغط لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتخذ نادي المحافظين للنمو خطوة استثنائية لإنشاء وبث إعلانه الخاص بمهاجمة مشروع لينكولن. وصفت المجموعة بأنها مجموعة من الاستراتيجيين الفاشلين الذين يحاولون تحقيق ربح سريع من خلال كراهية ليس فقط ترامب ولكن الشعب الأميركي.
بالنسبة لصانعي الإعلانات الديمقراطيين، يقول الكاتب إن عمل مشروع لينكولن اكتسب احترامهم، حتى لو بقيت الأسئلة حول تأثيره. ويوضح أنه بعد هجمات ترامب على المشروع في أيار، جمعت المجموعة أكثر من 20 مليون دولار بنهاية حزيران.
ويقول جيم مرغوليس، استراتيجي ديمقراطي وصانع إعلانات لحملات أوباما وكلينتون، إنه “إذا كان الهدف متواضعا، أعتقد أنه يمكنهم المساعدة في الفوز في الانتخابات. تذكر: خسرت هيلاري كلينتون الرئاسة في عام 2016 بفارق أقل من نقطة واحدة في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا. لذا حتى المكاسب الصغيرة يمكن أن تعني الفرق بين ولاية ترامب الثانية ويوم جديد في أميركا”.