اذا كان مسؤولون لبنانيون كبار قد اكدوا انهم لم يكونوا على اطلاع أكيد بزيارة الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان، أبلغ مسؤول كبير الى «الجمهورية» قوله اننا لا نعرف ماذا يحمل في جعبته، واكثر ما نعرفه عن هذه الزيارة هو انّ لودريان طلب مواعيد للقاءاته بين يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين، وتم تحديدها.
ولا جواب للمسؤول عينه عن سبب الزيارة في هذا التوقيت، إلا أنه اعتبرها مثيرة للاهتمام، خصوصا انها تأتي في ظل حراك اللجنة الخماسية، وبيانها الاخير الذي اكدت فيه على الحوار.
ووفق معلومات لـ«الجمهورية» من مصادر مطلعة على الاجواء الفرنسية، فإنّ زيارة لودريان الى بيروت مقررة منذ فترة طويلة، وكانت باريس تنتظر التوقيت الملائم لإتمامها، فضلاً عن أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لَمّح اليها في لقاءاته مع بعض الشخصيات اللبنانية في الآونة الأخيرة. والغاية منها الدفع في اتجاه التعجيل في حسم الملف الرئاسي إن أمكن قبل الصيف المقبل.
ونسبت المصادر الى الفرنسيين تأكيدهم انّ زيارة لودريان لا تندرج في سياق منافسة اللجنة الخماسية في مهمتها المساعدة على توافق اللبنانيين، بل هي زيارة ليست متناغمة مع مهمة اللجنة الخماسية فحسب، بل هي مكملة لها، ورافدة لتوجّه اللجنة الذي عبّرت عنه في بيانها الاخير، حول ضرورة توافق الأطراف في لبنان على رئيس للجمهورية، عبر مشاورات عاجلة فيما بينهم، ضمن فترة زمنية محدودة.