نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” تقريراً لنجمه بزورغمهر مراسلتها في العاصمة الإيرانية طهران بعنوان “العقوبات الأميركية المعوقة لإيران تؤتي أثرها لكن روحاني يقول إن بلاده عبرت العاصفة”.
تقول المراسلة إن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب على إيران ربما تكون قد أثمرت بعدما أعلن صندوق النقد الدولي توقعه أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 9.5 في المئة خلال العام الجاري.
ويوضح التقرير أنه رغم هذه التوقعات، فإن الرئيس الإيراني حسن روحاني يصر على أن بلاده قد تخطت المرحلة الأسوأ. لكن التقرير ينقل عن خبير اقتصادي إيراني قوله “هذه حالة نادرة في الاقتصاد الإيراني حيث يشهد تراجعاً حاداً في معدلات النمو لم نعهدها سابقاً حتى في أوقات الحرب مع العراق في تسعينيات القرن الماضي، ولم تحدث قبل ذلك إلا في وقت الغزو الأنغلو- سوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية”.
ويشير التقرير إلى أن قيمة العملة المحلية الريال قد تراجعت بنحو 60 في المئة خلال العام الماضي كما تزايد معدل التضخم بشكل كبير وتراجعت صادرات البلاد من النفط منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها، حيث انخفضت كمية صادرات النفط الإيرانية من نحو 3 ملايين برميل يوميا إلى فقط مئات الآلاف من البراميل في اليوم.
ويضيف التقرير أن الرئيس روحاني أكد في خطاب ألقاه مؤخرا أن الاقتصاد الوطني يعاني من أجل مواصلة تلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين بينما تعوقه العقوبات الدولية عن النمو على المدى الطويل، لذا أكد أن بلاده تسعى لتقوية علاقاتها مع العالم الخارجي.