نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” تقريراً لآدم سامسون وأيلا جين ياكلي من العاصمة التركية أنقرة يناقش تعامل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع كارثة الزلزال، تحت عنوان: “الزلزال اختبار لزعامة أردوغان مع اقتراب الانتخابات التركية”.
وأكدت الصحيفة أن استجابته للزلازل المدمرة هذا الأسبوع ستهيمن على الأشهر الأخيرة من حملة انتخابية محتدمة.
ويقول الكاتبان إن أردوغان استغل زيارة يوم الأربعاء إلى مدينة قهرمان مرعش المدمرة، بالقرب من مركز الزلزال، لتوجيه الانتقادات لأولئك الذين اتهمهم بالاستفادة من الكارثة لدفع أجندتهم الخاصة.
ويرى الكاتبان أن خطاب أردوغان يكشف عن التحدي الذي يواجه الرئيس التركي المتمثل في الحفاظ على الدعم الشعبي في أعقاب واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد منذ عقود، قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعد أصعب انتخابات يواجهها منذ عقدين في السلطة.
ويقول التقرير إن أردوغان أشرف على فترة ازدهار اقتصادي في الجزء الأول من رئاسته، لكنه اتجه صوب موقف أكثر استبدادية منذ الاحتجاجات الجماهيرية في عام 2013 ومحاولة الانقلاب بعد ذلك بثلاث سنوات.
ويضيف أنه في السنوات الأخيرة، سجن صحفيون وكبحت الحريات المدنية، حيث شدد الرئيس التركي قبضته على مؤسسات الدولة. ويتابع أن شعبية أردوغان كانت تتراجع قبل وقوع الكارثة، حيث واجهت البلاد أزمة غلاء معيشية حادة.
ويرى الكاتبان أن ما سيحدث بعد ذلك يعتمد على كيفية تصور استجابة الرئيس البالغ من العمر 68 عامًا للأزمة المتفاقمة.
ويقول التقرير إن أحزاب المعارضة التركية وجهت انتقادات بالفعل لإدارة أردوغان للزلزال. ويضيف أن كمال كيليغدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض، قال “إذا كان شخص ما مسؤولاً بشكل رئيسي عن هذا فهو أردوغان. على مدى 20 عامًا، لم تعد هذه الحكومة البلاد لزلزال”.