شهدت تطورات الجنوب في الساعات الأخيرة تواصل عمليات التعرض والاعتراض لدوريات اليونيفيل ما يبعث على التخوف والتوجس خصوصا وان الامر تزامن مع تسريب معلومات إسرائيلية مفادها ان الولايات المتحدة وإسرائيل قرّرتا إنهاء مهمة قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وبحسب “نداء الوطن” فإن الاعتداءات المتكرّرة على دوريات “اليونيفيل” ليست السبب الوحيد لاتخاذ مثل هذا القرار، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنّ واشنطن وتل أبيب لديهما ملاحظات على أداء القوات الأممية في الجنوب اللبناني، وتعتبران أنّها لم تلعب الدور المنوط بها، لا بل فشلت في منع تسلّح الجماعات المسلحة في الجنوب، منذ تمركزها هناك في العام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426. كما نقلت عن مصادر أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض التكاليف المرتبطة بتشغيل هذه القوة، فيما ترى إسرائيل أن التنسيق مع الجيش اللبناني أصبح كافياً ولا يبرّر استمرار وجودها.
اضافت” أنّ القرار الأميركي الإسرائيلي قد يلعب دوراً في تقرير مصير قوات “اليونيفيل” ومستقبلها ، ولكن الكلمة الفصل في هذا الملف ستكون لمجلس الامن الدولي خلال شهر آب المقبل. كما أنّ خطوة مماثلة ليست حدثاً عابراً، بل ستكون له تداعيات كثيرة قد تشكّل تحوّلاً استراتيجياً يعيد رسم المشهد الأمني في الجنوب. لا شيء واضحاً حتى الساعة، بانتظار ما ستحمله الأيام والأسابيع المقبلة من مفاجآت قد تحدّد مصير القوات الأممية في لبنان سواء سلباً أو إيجاباً.