قبل أن يتنبأ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت (على طريقة المنجمين) من جبهة الشمال بأن الصيف قد يكون ساخناً في المنطقة، مشيراً الى ان المهمة لم تكتمل شمال اسرائيل في الصراع مع «حزب الله»، كانت صواريخ المقاومة والمسيّرات الانقضاضية، تضرب ثكنة برانيت العسكرية التي كان يعقد فيها غالانت لقاءً مع الضباط والجنود العاملين على الجبهة المقابلة للحدود الجنوبية مع لبنان.
وجاء في اللواء أنه وبحسب الخبراء العسكريين فإن يوم امس، الذي تزامن مع جولة الوزير الاسرائيلي، وبدء العملية العسكرية في رفح، كان الاكثر عنفاً والاوسع استهدافاً من قبل حزب الله، الذي اعتبر ان الوقت الآن، لاظهار ان توسع العمليات الحربية في رفح، من شأنه ان يفجر الحرب في مناطق مختلفة، ومن بينها جبهة لبنان.
وحسب معهد الامن القومي الاسرائيلي، فإن حزب الله وايران ليسا مهتمين بعد بحرب واسعة النطاق، ومع ذلك، فإن توسيع الحملة الاسرائيلية ضد لبنان تظل مفتوحة.
وحسب المعهد، فحزب الله يريد ان يمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في الحرب ضد غزة، مع ادخال اسلحة حربية قصيرة المدى والطائرات من دون طيار.
ولاحظ المعهد ان اسرائيل قد تبادر الى تحرك واسع يتجاوز قواعد اللعبة القتالية، من اجل تغيير الواقع الامني وهذا ما بدأ فعلاً.
ومع اعتبار الرد الذي سلَّمه الرئيس نبيه بري باسم حركة امل وحزب الله حول المقترح الفرنسي المتعلق بالقرار 1701، والرامي الى توقيع اتفاق بين اسرائيل وحزب الله يسمح بضمان الهدوء والاستقرار وعودة المهجرين من على طرفي القرى الجنوبية والمستوطنات الاسرائيلية، قد اخرج الملف، حالياً من دائرة النقاش، سواء الدبلوماسي او السياسي المحلي، فإن مصادر مقربة من «الثنائي» عادت وخفضت من وطأة الملاحظات على الورقة الفرنسية، وذكرت هذه المصادر ان الاساس في الموضوع لا خلاف عليه، وهو ان تطبيق القرار 1701 هو مدخل التسوية في الجنوب.