قدم القطاع الغربي لقوات اليونيفيل بقيادة العميد نيكولا ماندوليسي، دعماً أساسياً للمزارعين في قرية مروحين التي تأثرت بشدة جراء التوترات المستمرة في المنطقة، بالتنسيق مع السلطات المحلية والجيش اللبناني، في إطار عملياته لدعم السكان المدنيين.
تأتي هذه المبادرة عقب اجتماع عُقد بين ماندوليسي ورئيس بلدية مروحين محمد غنّام الذي أعرب عن “تقديره للالتزام المستمر من قبل حفظة السلام في القطاع الغربي”، مشيراً إلى “الصعوبات الكبيرة التي تواجه المجتمع المحلي، وإلى أن العديد من المزارعين لم يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم أو استئناف أنشطتهم الزراعية بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق التي تُخزن فيها معداتهم، وهي مناطق قريبة من درع المنطقة العازلة الموقتة التابعة للجيش الإسرائيلي في زرعيت وتُعد غير آمنة حتى الآن”..
وبناءً على طلب رسمي من الجيش اللبناني، نظم القطاع الغربي لليونيفيل بالتنسيق الوثيق مع قيادة قطاع جنوب الليطاني، دوريات مشتركة لضمان الظروف الأمنية اللازمة التي تسمح للمزارعين بالوصول إلى معداتهم الزراعية وتقييم حالتها. وفي 22 الحالي، التقت دوريات اليونيفيل من القطاع الغربي بوحدات من الجيش اللبناني في مروحين، في حضور غنّام، لمرافقة ودعم نحو 15 إلى 20 مزارعاً محلياً في تقييم واستعادة معداتهم الزراعية المخزّنة في منشآت قريبة من المنطقة العازلة.
وتُعد هذه العملية، نتيجة تنسيق فعّال مبني على علاقة ثقة متبادلة بين قيادة القطاع الغربي والقيادة العسكرية اللبنانية في الجنوب، ورغم أنها ليست العملية الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أن قربها من إحدى المناطق العازلة الإسرائيلية يمنحها أهمية خاصة.
وأكد العميد ماندوليسي “التزام اليونيفيل اليومي بالعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني في الجهود المستمرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”، مشدداً على “أن دعم السكان المدنيين يُعد أحد الركائز الأساسية في ولاية البعثة”.
اشارة الى ان القطاع الغربي لليونيفيل يظل ملتزماً بالكامل ومستعداً لتقديم الدعم المستمر للسكان المحليين، وسيواصل مساعدة السلطات والمجتمعات في جنوب لبنان في جهودهم الرامية إلى إعادة الحياة اليومية.