أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن مصدرين مطلعين بأن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وقطريين عقدوا اجتماعا سريا في البيت الأبيض الثلاثاء لبحث التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت “أكسيوس” إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف التقى بمسؤول قطري رفيع ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر قبل لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء.
وحسب مصادر الموقع، فإن المباحثات تمحورت حول حجر العثرة الأخير المتبقي في مفاوضات وقف إطلاق النار، ألا وهو إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في غضون هدنة الـ 60 يوما والخطوط التي سينسحب إليها.
وقالت مصادر “أكسيوس” إن المناقشات التي جرت الثلاثاء ساعدت على تحقيق التقدم بشأن هذه المسألة.
وذكرت المصادر أن ويتكوف والمسؤول القطري أبلغا مستشار نتنياهو بأن خارطة إعادة الانتشار المحدودة للغاية التي قدمتها إسرائيل غير مقبولة. وقال المسؤول القطري إن “حماس” سترفض المقترح على الأرجح وإن المفاوضات قد تنهار عند هذه النقطة، وطلب من واشنطن وإسرائيل ألا تحملا قطر المسؤولية إن حدث ذلك.
وحسب المصادر، فإن ويتكوف أشار خلال اللقاء إلى أن الخارطة المقدمة من جانب إسرائيل تشبه “خطة سموتريتش”، الوزير اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، وتشمل استمرار الانتشار الإسرائيلي في أجزاء كبيرة من قطاع غزة، ما يعتبر غير مقبول بالنسبة لإدارة ترامب.
وذكر أحد المصادر أن ديرمر قال إن نتنياهو يتعرض لضغوطات كبيرة من داخل حكومته لعدم تقديم تنازلات كبيرة، وإن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات لوحده ويحتاج إلى موافقة الكابينت.
وبعد ذلك، قالت المصادر إن إسرائيل قدمت مقترحا جديدا تضمن انسحابا أوسع للقوات الإسرائيلية.
وأكد أحد المصادر أن المقترح الجديد أدى إلى إحراز تقدم ملموس في المفاوضات وزاد من فرص عقد الاتفاق بشكل ملحوظ.
فيما قال المصدر الآخر إنه “لا تزال هناك بعض الثغرات، لكن لدينا توجها إيجابيا في هذه اللحظة”.
وتشمل الصفقة الموجودة على الطاولة إطلاق سراح 18 رهينة على قيد الحياة وتسليم رفات 10 متوفين خلال الهدنة التي من المفترض أن تستمر 60 يوما.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، وذلك في إطار زيارة نتنياهو لواشنطن، بينما تستمر المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” والإفراج عن المحتجزين.