اشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس إلى ان الوثائق الختامية التي اعتمدتها قمة الناتو تثبت أن الدول الغربية ليست مؤيدة للحوار، وأن الحلف بحد ذاته يمثل أداة للمواجهة.
وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: “نرى أن خصومنا في أوروبا والولايات المتحدة ليسوا مؤيدين للحوار، واستنادا إلى الوثائق المعتمدة في قمة الناتو، فهم ليسوا مؤيدين للسلام”، مشددا على أن “حلف شمال الأطلسي أداة للمواجهة وليس إجراء لـ(تعزيز) السلام والأمن”.
وأضاف أن “الناتو” آظهر مرة أخرى “وبكل وضوح” جوهره كتحالف تصادمي، “تم إنشاؤه في عصر المواجهة بهدف الحفاظ على المواجهة”، وتابع: “الحلف يقوم بمهامه، فتتصاعد التوترات في القارة الأوروبية”، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي منخرط بحكم الأمر الواقع وبشكل كامل في الصراع في أوكرانيا، “وقد حان الوقت لتسمية الأمور بمسمياتها”.
وبحسب بيسكوف، فإن “روسيا ترى أن الناتو يواصل دفع بنيته التحتية نحو حدودها، ويريد بشكل عام قمعها وإلحاق هزيمة استراتيجية بها”، مما يشكل “تهديدا خطيرا للغاية للأمن القومي” الروسي و”سيتطلب ردا مدروسا ومنسقا وفعالا من جانبنا لردع حلف شمال الأطلسي”.
وذكر بيسكوف أن المناقشات حول تعديل العقيدة النووية مستمرة، لكنها “ليست أسلوب الردع الوحيد”. وأكد أن موسكو كانت دائما ولا تزال مستعدة لمناقشة جميع جوانب الأمن في القارة مجتمعة فقط، وقال: “لن نناقش عناصر فردية تم اقتطاعها من السياق الأمني العام، نحن مستعدون ونتطلع لمناقشة الوضع برمته، وكل الجوانب المتعلقة بالأمن في القارة [الأوروبية] وأمن بلدنا والضمانات الأمنية للدول الأخرى. ولكن كل هذا ينبغي مناقشته معا”.
وجدد الإشارة إلى موقف روسيا الأصلي المبدئي بشأن انضمام كييف إلى ألناتو وقال “بالنسبة لنا، فإن توسع الناتو في أراضي أوكرانيا يمثل تهديدا غير مقبول لوجودنا”.