كشف دليل المتسوّق للمبيدات الحشرية في المنتجات لعام 2025 أن أكثر من 90% من عينات 12 نوعاً من الفاكهة والخضار احتوت على بقايا مبيدات حشرية يُحتمل أن تكون ضارّة.
وأُطلق على هذه القائمة اسم “Dirty Dozen” (الدزينة القذرة)، اعتماداً على أحدث بيانات الاختبارات الحكومية للمنتجات غير العضوية، وتصدرها مجموعة العمل البيئي (EWG)، وهي منظمة معنيّة بالصحة تُصدر هذا التقرير السنوي منذ عام 2004.
تصدّر السبانخ القائمة، إذ احتوى على أكبر نسبة من بقايا المبيدات بالوزن مقارنة بأي نوع آخر من المنتجات التي خضعت للاختبار، تلته الفراولة، ثم الكرنب الأجعد (إلى جانب الخردل الأخضر والكرنب)، والعنب، والخوخ، والكرز، والنكتارين، والكمثرى، والتفاح، والتوت الأسود، والتوت الأزرق، والبطاطا.
أوضحت أليكسيس تيمكين، وهي نائب رئيس قسم العلوم في مجموعة العمل البيئي (EWG)، أن التقرير السنوي لا يهدف إلى ثني المستهلكين عن تناول الفاكهة والخضار، والتي تُعدّ أساسية لصحة جيدة، بل يهدف إلى تزويدهم بأدوات تساعدهم على اتخاذ قرارات بشأن شراء المنتجات العضوية.
أضافت: “يُوجد الدليل لمساعدة المستهلكين على تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضار مع محاولة تقليل التعرّض للمبيدات”. وأشارت إلى أن “إحدى النتائج التي أظهرتها العديد من الدراسات المحكّمة مراراً وتكراراً، هي أنه عندما ينتقل الأشخاص من نظام غذائي تقليدي إلى نظام غذائي عضوي، يمكن ملاحظة انخفاض ملحوظ وقابل للقياس في مستويات المبيدات في البول”.
يجب غسل جميع المنتجات الزراعية، حتى العضوية منها، قبل تقشيرها، وذلك لتجنب انتقال الأوساخ والبكتيريا من السكين إلى الفاكهة أو الخضار، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وبعد الغسل، يُنصح بتجفيفها باستخدام قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية.
شرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه يمكن فرك الخضار الصلبة مثل الجزر، والخيار، والبطيخ، والبطاطس بفرشاة نظيفة تحت الماء الجاري. أما باقي أنواع المنتجات، فيمكن فركها بلطف أثناء شطفها. ولا حاجة لاستخدام المبيض، أو الصابون، أو غسول خاص بالمنتجات، إذ إن الفاكهة والخضار مسامية وقد تمتص المواد الكيميائية.
يجب أيضَا إزالة الأوراق الخارجية من الكرنب، والخس، وغيرها من الخضار الورقية، مع غسل كل ورقة بعناية.
وأوضح الخبراء أنه من الأفضل استخدام ماء منخفض الضغط، ويكون أكثر دفئًا من درجة حرارة الخضار، واستخدام مصفاة لتجفيف الأوراق بعد غسلها، مع غسل المصفاة بعد الاستخدام.
أما الاستثناء فيتمثل بالخضار الورقية المعبأة والموسومة بأنها “مغسولة ثلاث مرات”، حيث أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أنه لا حاجة لغسلها مرة أخرى.
وربطت دراسات بين المبيدات الحشرية وحالات الولادة المبكرة، والتشوهات الخلقية مثل عيوب الأنبوب العصبي، والإجهاض التلقائي، وزيادة في تلف الجينات لدى البشر. كما ارتبط التعرض للمبيدات بانخفاض تركيز الحيوانات المنوية، وأمراض القلب، والسرطان، واضطرابات أخرى.