ففي بيان صادر عن بطريركية الأرمن الكاثوليك، دانت الكنيسة بشدة “هذا العمل الوحشيّ الذي لا يمتّ إلى أي دين أو إنسانية بصلة”، معبّرة عن تضامنها الكامل مع المتألمين، ومقدّمة التعازي الحارة لعائلات الشهداء وذويهم، ومصلّية من أجل راحة نفوسهم وشفاء الجرحى وتعزية القلوب المفجوعة.
وجاء في البيان: “إن من استشهدوا في لحظة الصلاة، وهم يرفعون قلوبهم إلى السماء، قد عبروا باب الأبدية مكلّلين بنعمة الشهادة، وقد نالوا نصيبهم بين القديسين”.
وأكدت البطريركية أن دماء الأبرياء “هي اليوم صوت حق في وجه الظلم، ورجاء حيّ في وجه اليأس”، داعية إلى حمل الصليب معًا والسير في درب السلام، من دون خوف من الترهيب أو استسلام أمام الحقد. كما شدّدت على ضرورة قيام الجهات المسؤولة بكشف ملابسات الجريمة واتخاذ كل التدابير لحماية دور العبادة وصون كرامة المؤمنين.
وفي بادرة تعبّر عن عمق الشركة الروحية، أجرى البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، اتصالًا ببطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، معربًا عن ألمه العميق لهذه الخسارة الأليمة، ومقدّمًا باسم الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية التعزية الحارة، ورافعًا الصلوات من أجل الضحايا والمصابين.
من جهتها، نعت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، شهداء كنيسة مار إلياس، معبّرة عن إيمانها الراسخ بقيامة المسيح من بين الأموات، ومعلنة الرجاء بأن يقبل الله أرواحهم في فردوس النعيم.
وفي بيان رسمي، صلّت الكنيسة إلى “ملك السلام”، كي يهب سلامه لأرض الشرق الأوسط والعالم أجمع، مرفقةً تعازيها لعائلات الشهداء وتضرّعاتها من أجل الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة أن الشهادة في الإيمان نور يغلب ظلام العنف، وأن الكنيسة، رغم الجراح، باقية شاهدة للقيامة والرجاء.