قالت صحيفة “الأخبار”، في تقرير لها اليوم، “قبل أيام، “سحبت” غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، من تقاريرها اليومية، الأرقام المتعلّقة بنسب إشغال الأسرّة المخصصة لمرضى “كوفيد 19″، بعدما “دأبت” في الأسابيع المنصرمة على ذكر أعداد الأسرّة الشاغرة يومياً.
يأتي ذلك فيما لا يزال عدّاد كورونا يحلّق عالياً، وكنتيجة طبيعية، ارتفعت أعداد المُقيمين المُصابين في غرف العناية الفائقة إلى 190 شخصاً. وإذا ما كانت أرقام مدير مستشفى الحريري فراس الأبيض دقيقة، فإنّ هذا الواقع يعني عملياً أن عشرة أسرّة عناية فائقة مخصصة لمرضى كورونا فقط في لبنان لا تزال شاغرة!”.
وسألت “ما العمل إذاً؟ لدى المعنيين في وزارة الصحة، ومن ورائهم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، إجابة شبه موحدة مفادها “العمل على تجهيز المزيد من المُستشفيات والأسرة والإنفاق من أموال الهبات المخصصة من الجهات المانحة لمواجهة الوباء”، فيما يُدرك العارفون أن النهج “الثابت” في المشهد الوبائي الأبرز كان منذ اندلاع الأزمة، هو “اللا خطة”، حيث يتم تطبيق الإجراءات “بالمفرّق” وببطء شديد. وإلى حين اعتماد اللقاح المرتقب نهاية العام الجاري أو مطلع العام المُقبل، على ما وعدت به مُنظّمة الصحة العالمية، تزداد الحاجة إلى تغيير ذلك النهج واعتماد خطة طارئة تبدأ بتفنيد الإمكانات اللوجستية الحالية المتوفرة لمواجهة الفيروس، وبمصارحة المُقيمين بمدى خطورة الواقع المُقلق الذي وصلت البلاد إليه، علّه يكون وسيلةً لتحقيق الالتزام والاحتواء المطلوبين.