خاص المدى- اليان سعد
اذا ما صدقت النيات واجريت الانتخابات النيابية في موعدها في حزيران فسيكون لكل دائرة انتخابية خصوصيتها، الا ان للمتن الشمالي طابعًا اخر فاولًا الانتخابات في المتن ستكون على اساس النسبية وليس على اساس القانون الاكثري، لشغور اكثر من مقعدين في هذه الدائرة، ثانيًا لوجود مكونات اساسية فاعلة، وثالثًا لانها الانتخابات النيابية الاولى التي تحصل بعد وفاة النائب ميشال المر.
عالم الاحصاء ومدير شركة ستاتيستكس ليبانون ربيع الهبر اكد عبر المدى ان من غير الممكن الا تحظى اي كتلة على الحاصل الانتخابي، خصوصًا ان نسبة التصويت في الانتخابات الفرعية تكون اقل من نسبة المشاركة في الانتخابات العامة.
واعتبر الهبر ان المشاركة ستصل الى قرابة 85 الف او 90 الف مقترع وسيكون هناك في اقل تقدير ثلاث الى اربع لوائح انتخابية، وهذا سيؤدي الى تصغير الحاصل وبالتالي المؤكد ان هناك لوائح ستنال الحاصل وفي حال لم تؤمِن اي كتلة الحاصل ستكون هناك حسابات اخرى ونكون امام مشكلة كبيرة في البلد.
وعن التحالفات ومدى تأثيرها على النتائج، يسأل الهبر اذا كانت القوات ستتحالف مع الكتائب في هذه الانتخابات بعد الخلافات السياسية الحاصلة بين الطرفين وهذا ما يستبعده.
وبالتالي الاعين تشخص الى مَن مِنهُما سيتحالف مع الحراك المدني ومجموعات 17 تشرين؟ والى كم لائحة ستنقسم مجموعات الحراك؟
في المقابل يشير الهبر، الى ان في حال تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الطشناق كما جرت العادة، فسيكون لديهم القدرة الاكبر بالحصول على بلوك انتخابي كبير، بمواجهة لائحة الكتائب بناء على تحالفاتهم.
اذا قد تحمل الانتخابات الفرعية الكثير من المفاجأت على الصعد كافة وستضع الكثير من المعنيين امام اسئلة شتى… اولًا على أي اساس سيترشح حزب الكتائب الى الانتخابات من جديد ما دام شيئًا لم يتغير في المعادلة السياسية؟ ثانيًا، هل سينجح الحراك المدني بتوحيد صفوفه على الشعارات الرنانة ام المقاعد ستفسد في الود قضية؟ وثالثًا هل ستركب بعض الاحزاب موجة الحراك في الانتخابات مثلما ركبتها في 17 تشرين؟