أطلقت اليونسكو اليوم، شراكة مع الجامعة اللبنانية والجامعة الاميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف في بيروت، خلال حفل في مكتب المنظمة في بيروت، بهدف اعادة تأهيل مباني الجامعات المتضررة من انفجار المرفأ في 4 آب، برعاية وزارة التربية والتعليم العالي. وينفذ هذا المشروع بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع – برنامج تعليم الطفل EAA-EAC، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، ويأتي في اطار مبادرة اليونسكو “لبيروت”، والتي تعيد المنظمة من خلالها تأهيل أكثر من 100 موقع تعليمي متضرر بين مدارس وجامعات.
حضر الحفل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب، سفير قطر في بيروت محمد حسن جابر الجابر، رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد حسين أيوب، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب سليم دكاش.
وأشار بيان لليونسكو الى أن “المشروع يشمل ترميم 22 كلية ومبنى الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية، 8 مبان معظمها تراثي في الجامعة الأميركية، ومبنيين في جامعة القديس يوسف. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير المعدات والأثاث في 7 مبان لاستبدال ما تضرر في الانفجار، فيما يعتمد التنفيذ على خبراء وطنيين ومقاولين محليين”.
وأوضح أن “الشراكة بين EAA واليونسكو تدعم المرحلة الأولية من إعادة بناء نظام التعليم المتضرر من الانفجار وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومتاحة للمتعلمين، لضمان حقهم في التعليم. يتماشى المشروع مع برنامج اليونسكو الذي يركز على تعليم السكان المعرضين للخطر، ويرتبط مباشرة بالإطار الاستراتيجي للتعليم في حالات الطوارىء في المنطقة العربية (2018-2021). بصفتها الرائد العالمي في تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، وكمنسق إعادة التأهيل المدرسي في لبنان، تعتبر اليونسكو التعليم أهم أداة لإنقاذ الحياة وتعزيزها، وهي ضرورية لتنمية مجتمعات مزدهرة وسلمية”.
المجذوب
وقال وزير التربية: “تتعدد فسحات الأمل في زمن اليأس بوجود دول صديقة وجهات دولية تنظر إلى التربية والتعليم كأساس للنهوض العام، وفي هذا السياق تأتي مبادرة “لبيروت”. لاقت مبادرة اليونسكو الدعم من دولة قطر التي أخذت على عاتقها إعادة ترميم المدارس والمهنيات الرسمية ومباني الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية ضمن منطقة عصف الإنفجار، وتولى مكتب اليونسكو الإقليمي التنسيق لهذه العملية”.
أضاف: “اليوم نطلق الشراكة مع اليونسكو في عملية ترميم هذه المباني الجامعية بدعم من أمير دولة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع وسفير قطر في لبنان. إننا نسعى مع العائلة التربوية والجامعية إلى استدامة التعليم في لبنان، لأن التعليم حق ولأن التربية فوق الجميع. من هنا يأتي تقديرنا وعرفاننا بجميل الدول والمنظمات والمؤسسات التي تستجيب لاحتياجاتنا المتعاظمة في ظل أزمات متراكمة لا طاقة لنا على تحملها وحدنا. إن هدفا واحدا ساميا يجمعنا هو رفعة الأجيال من خلال تربيتهم وتعليمهم، سواء أكان التعليم حضوريا أم مدمجا ام من بعد، وبالتالي فإن مساعينا تتركز حول حماية القطاع التربوي التعليمي وتحصين القيمين عليه والعاملين فيه كأولوية وطنية، وقد تلقينا الدعم والمؤازرة في مساعينا ونجحنا في وضع التربية في مقدمة حملة التلقيح، لكي يعود أولادنا إلى المدارس والجامعات، وتعود معهم دورة الحياة بصورة تدريجية إلى سابق عهدها”.