اعتبر المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني في بيان أن “اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم يعيشون زمن الصوم المبارك بحسب تقاليدهم وعاداتهم”، ودعا إلى “عيش التسامح والمحبة والتواضع لأن المواطن يعيش في أصعب المراحل أمنياً واقتصادياً ومالياً وصحياً واجتماعياً، ولا بد من استعادة حياتنا الطبيعية ولا بد أن يعود لبنان بلد السلام والمحبة والبحبوحة والتعايش المشترك الحقيقي”.
وتوجّه رئيس المجلس روبير الأبيض إلى القادة والزعماء في لبنان سائلا: ” ألم يحن الوقت لكي يسترجع المواطنون حياتهم ووطنهم بعيدًا من الصراعات الاقليمية والخارجية الاقليمية والدولية؟ لأكثر من نصف قرن لم يعش اللبنانيون عامًا واحدًا من دون مشاكل وانقسامات سياسية وانتفاضات داخلية وويلات نستوردها من الخارج لزعزعة الاستقرار الداخلي، لم نعد نريد وطن الطوائف والمذاهب والزعامات والعائلات الإقطاعية . حان الوقت اليوم للتغيير فاننا نتطلع إلى نظام جديد لاطائفي ونسعى إلى بناء وطن جامع اساسه العدل والمساواة، وطن الإنسان وجمهورية العدالة وهذا ما يستحقه وطننا والعالم بأسره يتذكره ويتغنى به ونحن ندمره ونتصارع على من يستطيع السيطرة على الآخر”. وتابع متمنياً أن “ينجز الاستحقاق الرئاسي لنخرج من المستنقع الداخلي والاقليمي الذي يريد إبقاء لبنان ساحة حرب مستمرة مفتوحة للاخرين”.
ودعا إلى “العودة إلى الحكمة والتبصر”، وختم:” كفى تهديدًا وتخويفًا وتخوينًا وجرنا إلى حرب اقليمية للدفاع عن الآخرين بأوامر قوى اقليمية خارجية، فمن غير المقبول استغلال أمننا الوطني والقومي وحياتنا وحياة اولادنا لكي يعيش الآخرون ، الاهم من الحرب ورفع شعار المقاومة والدفاع عن غزة والشعب الفلسطيني وتدمير لبنان واللبنانيين ما يتطلب اليوم العودة إلى وحدتنا الداخلية وبناء وطن جديد بنظام مدني لاطائفي أكثري لا غالب فيه ولا مغلوب. المطلوب نظام سياسي اجتماعي برلماني شعاره والعدالة والمساواة والعيش الكريم لجميع الأبناء، لبنان واحد لجميع اللبنانيين”.
