يبدو أن الأزمة في محافظة جبل لبنان، “أخف” من أزمة باقي المناطق. فالمازوت متوفر، بحدّه الأدنى، لأصحاب المولدات التي تبيع الكهرباء للسكان، لأن شركتين كبيرتين توزعان هذه المادة على أصحاب المولدات، يقول رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة لـ”الأخبار”.
ناءً على ذلك، تتغذى أقضية المتن وكسروان وبعبدا، وترسل كمية من المازوت الى الضاحية أيضاً، فيما يجري العمل لتأمينه الى منطقة عاليه. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الشركتين “ساهمتا بشكل كبير في تفادي الأزمة مع تأمينهما المازوت للمولدات بطريقة منتظمة وبالسعر الرسمي، ما أغلق الباب أمام التجار الراغبين في استغلال الأوضاع لمراكمة الأرباح. ذلك أدى الى انحسار عمليات البيع في السوق السوداء الى 25%، والى عدم توقف أي مولد عن العمل”.
ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا يقول لـ”الأخبار”، إن المازوت موجود، ولكن بكميات قليلة لا تكفي لسد حاجة كل المناطق. ونتيجة انقطاع الكهرباء “زاد الطلب على المازوت، وبات الطلب أكبر من الكمية المستوردة”. وسط ذلك كله، حاجات المولدات في كسروان والمتن الشمالي وبعبدا وعاليه والإقليم مؤمنة، لكن بالحد الأدنى. فعدا عن المولدات التي تبيع الكهرباء للسكان، يصعب على أصحاب المؤسسات الخاصة كما أصحاب المولدات الخاصة بمنازلهم حصراً أن يجدوا المازوت في المحطات. وهم مضطرون إلى اللجوء إلى السوق السوداء لشراء المازوت بالسعر “الفالت”.