المحقق العدلي نحو إصدار مذكرات إحضار ومجلس النواب يتهمه بمخالفة | تحقيقات المرفأ: إصرار على التسييس (رضوان مرتضى – الأخبار)

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠٢٠

المحقق العدلي نحو إصدار مذكرات إحضار ومجلس النواب يتهمه بمخالفة | تحقيقات المرفأ: إصرار على التسييس (رضوان مرتضى – الأخبار)

لن يمثل حسان دياب وعلي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس أمام المحقق العدلي في جريمة المرفأ. الأخير سيّس ملف التحقيق من خلال حصر ادعائه بجهة سياسية واحدة، فقابلها المدعى عليهم بمستوى مقابل من التسييس، عبر رفضهم المثول أمام القضاء بذرائع شتى. وبعد ضياع فرصة محاسبة المسؤولين عن الجريمة، تُنذر الأيام المقبلة بمواجهة سياسية قاسية بين فريق المحقق العدلي، وفريق المدعى عليهم

بلغ الاشتباك أشدّه في ملف انفجار مرفأ بيروت. صباح أمس، وصلت رسالة من الأمانة العامة لمجلس النواب، عبر النائب العام التمييزي غسان عويدات، إلى المحقق العدلي فادي صوان يُطلب منه فيها تزويد المجلس النيابي بالمستندات التي استند إليها لقراره الاستماع إلى نوّاب بصفة مدعى عليهم، وتتهمه بمخالفة الدستور، مشيرة عليه بأنّه لا يمكنه تحريك دعوى الحق العام والملاحقة الجزائية وهو يعلم أن المجلس النيابي في عقد عادي. وبالتالي، لا يمكن للمحقق العدلي تحريك دعوى الحق العام بحق نائب من دون رفع الحصانة عنه. خلاصة الكتاب أن الاختصاص بالتحقيق والاتهام يعود لمجلس النواب وليس المحقق العدلي.
تزامن ذلك مع تحديد صوان مواعيد جديدة لجلسات الاستجواب. وعلمت «الأخبار» أنّه سيُصار إلى إبلاغ النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر حسب الأصول عبر مجلس النواب، ورئيس الحكومة حسان دياب عبر رئاسة مجلس الوزراء، على أنّ يُبلغ الوزير السابق يوسف فنيانوس عبر القوى الأمنية. وقد حُدّد نهار غد الأربعاء موعداً للاستماع إلى كل من خليل وزعيتر، على أن يُستمع الخميس إلى فنيانوس، والجمعة إلى دياب. وعلمت «الأخبار» أن هناك توجهاً لدى فريق المدعى عليهم المتوجس من عدم حيادية المحقق ولاموضوعيته، للتقدم بطلب أمام محكمة التمييز لنقل الدعوى للارتياب المشروع.

جواب صوّان على رسالة المجلس النيابي أتى بإصراره على الاستماع إلى النواب عبر تحديد موعد جديد لجلسات الاستجواب. وتحدثت المعلومات عن قراره الذهاب بعيداً وإصدار مذكرات إحضار بحق من يرفض المثول أمامه. وهذا ما دفع وزير الداخلية محمد فهمي إلى إعلان أنه لن يمتثل لأي قرار قضائي في هذا الشأن. وهذا ما يعزّز الكباش الدائر بين صوان وداعميه من جهة، والمجلس النيابي وتيار المستقبل ورؤساء الحكومات السابقين من جهة أخرى. المواجهة السياسية القضائية ستزداد حدة في الأيام المقبلة، ولا سيما أنّ فريق المدعى عليهم يعتبر أنّ تسييس هذا الملف بدأ مع زيارة القضاء إلى رئيس الجمهورية، بينما كان الملف يسير باتجاه آخر قبلها. كما أنّ قرار صوّان الانتقاء بين الأسماء عزز فرضية التسييس، لأنه لو اعتبر جميع الوزراء ورؤساء الحكومات السابقين الأربعة في خانة المدعى عليهم، لكان قطع الطريق على أي اتهام بالتسييس. وبالتالي، كان جرى تجاوز مسألة الحصانات حتماً على اعتبار المجلس العدلي أعلى محكمة جزائية استثنائية.

وبالعودة إلى مضمون الكتاب، فقد طلب مجلس النواب من المحقق العدلي تجميد الإجراءات المخالفة للأحكام الدستورية الواجبة المراعاة. وكشفت مصادر مطّلعة على مضمون الرسالة أنّ المجلس النيابي في رسالته طلب معطيات ولم يطلب سحب الصلاحية من المحقق العدلي، معتبرة أنّ مجرد قرار الاستماع إلى أي نائب واستجوابه كمدعى عليه يعني حكماً أنّ القاضي حرّك دعوى الحق العام، وذلك غير ممكن لوجود حصانة. ورأت المصادر أنّ قرار محاسبة أي نائب على إهماله بصفته وزيراً وبمناسبة أدائه لمهامه الوزارية، ولكون الفعل مرتبطاً بصفته كوزير، يستوجب تطبيق المادتين ٧٠ و٧١ من الدستور، أي أن يتولى المجلس النيابي إجراء التحقيق. وإذا وجد أدلة يُركن إليها، يقوم بالاتهام، بعد ذلك يتولى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء (غير الموجود والذي لم يقم بدوره يوماً) المحاكمة.

في المقابل، ترى مصادر متابعة للقضية أن انتقائية القاضي غير المبررة لا تُعفي الوزراء من المثول أمامه. تبرز عدة أسئلة لم يقدم المحقق العدلي إجابات للرأي العام عنها؛ إذ لم يعتمد منهجية منطقية ليسلُكها في تحقيقاته في انفجار مرفأ بيروت. والتوجه اليوم لتضييع التحقيق بين المراسلات بدلاً من البحث عن المسؤول الأساسي عمّا حصل؛ إذ إنّ صوان لم يُقدم إجابات واضحة عن الأسئلة المنطقية الأساسية ليترك التحقيق والرأي العام ضائعاً بين نصف نظرية مؤامرة ونصف إهمال بعد مرور أربعة أشهر على الجريمة. وهو لم يُجب عن سؤال أساسي: هل جاءت النيترات إلى لبنان بالصدفة أم أنّها جاءت بفعل فاعل؟ وإذا كانت بالصدفة، فذلك يعني أنّ لا مسؤولية، لا على مالك السفينة ولا على القبطان والطاقم وحتى الوكيل البحري. وإذا كانت هناك مؤامرة، فذلك يعني أن هؤلاء جميعهم متورطون.

السؤال الثاني يتعلق بتعويم السفينة ونقل النيترات إلى العنبر الرقم ١٢. هل عُوّمت السفينة لغاية في نفس أحدهم أم أنّ النيترات نُقلت فعلاً لكون حال السفينة كانت مُزرية؟

السؤال الثالث يتعلّق بالمسؤوليات الإدارية والأمنية؛ إذ إنّ الثابت وجود تقصير وإهمال إداري في ما يتعلّق بتعامل الموظفين في المرفأ والمديرَين العامين للجمارك، السابق والحالي، شفيق مرعي وبدري ضاهر، ورئيس لجنة إدارة المرفأ حسن قريطم. كما أنّ هناك تقصيراً قضائياً فاضحاً يرقى إلى مستوى الجرم الجزائي لجهة إهمال رئيسي هيئة القضايا السابق مروان كركبي والحالية هيلانة اسكندر= عدة مراسلات تُحذّر من خطر النيترات. ورغم ذلك، لم يستدع المحقق العدلي أيّاً منهما. ولكن، يبقى الخلل الأساسي أمني بامتياز. فمرعي كان قد راسل قيادة الجيش عام ٢٠١٤ بخصوص النيترات. لم يُراسل غرفة التجارة والصناعة لتقترح عليه بيعها لشركة الشمّاس للمتفجرات، بل راسل قيادة الجيش بصفتها المعنيّ الأول بالأمن. وفي هذا الخصوص، فإنّ الإخفاق ليس في الشق الاستعلامي، بل بالشق العملاني في التعامل مع الملف؛ إذ إنّ الجيش يعلم منذ ست سنوات بوجود هذه المواد، لكنه لم يُحرّك ساكناً. أما بشأن غياب منهجية التحقيق التي كان يُفترض بالمحقق العدلي مراعاتها، فتتعلق بكونه لم يجرؤ على استدعاء المسؤول الأول عن الأمن، أي الجيش. فلم يستدع قائد الجيش السابق جان قهوجي ولا قائد الجيش الحالي جوزيف عون الموجود في منصبه منذ ثلاث سنوات، بل لاحق الحلقة الأضعف، سواء ضباط الأمن العام أم ضابط أمن الدولة. لم يكتف صوّان بذلك، بل عمد بشكل مفاجئ إلى ملاحقة المسؤولين السياسيين انتقائياً، على الرغم من إرساله رسالة إلى مجلس النواب تتضمن أسماء ١٢ وزيراً مع أربعة رؤساء حكومات. وللعلم، فإنّ مسؤولية الوزراء ورئيس الحكومة معنوية سياسية فقط. فلنفترض أنّ رئيس الحكومة حسان دياب نزل إلى المرفأ لتفقّد النيترات، ممّن كان سيطلب التصرف بشأنها؟ هل كان سيحملها على ظهره ليُخرجها من المرفأ؟ بالطبع كان سيطلب من قيادة الجيش التعامل معها. والجيش يعلم بوجودها منذ ست سنوات. الأمر نفسه ينسحب على رئاسة الجمهورية التي كانت ستقوم بالإجراء نفسه عبر إبلاغ المعني الأول عن الأمن، وهو الجيش واستخباراته.

الى ذلك، علمت «الأخبار» أنّ هناك مساعي يقوم بها «نادي القضاة» لعقد «تجمّع للقضاة» دعماً لصوّان.

شارك الخبر

مباشر مباشر

08:51 am

قنابل مضيئة ليلا فوق القرى الحدودية وطيران استطلاعي فوق القطاعين الغربي والاوسط

08:45 am

الجيش الإسرائيلي: الإخلاء في رفح جزء من عملية “محدودة النطاق”

08:42 am

وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مسؤول: كنا قريبين من التوصل إلى اتفاق وتصريحات نتنياهو تسببت في تراجع حماس وتشديد مواقفها

08:25 am

“يشترونه وكأن نهاية العالم غدا”.. ماذا يفعل الصينيون بأسعار الذهب في العالم؟

08:24 am

أسرار الصحف ليوم الاثنين 6 أيار 2024

08:15 am

الجيش الاسرائيلي بدأ إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح

08:10 am

النفط يرتفع وسط توقعات بزيادة الطلب في الصيف

08:04 am

وزير الدفاع الإسرائيلي: سندخل رفح قريباً.. وبن غفير “ادخلها الآن”

07:51 am

16 شهيداً من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح

07:46 am

78 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في البرازيل

07:40 am

الإذاعة الإسرائيلية: الجيش بدأ إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قبل شن هجوم

07:36 am

أبي رميا: المليار يورو من الاتحاد الأوروبي «رشوة»… لبنان ضحية كباش وصراع بين المجتمع الدولي وسورية

07:33 am

التحكم المروري:5 حوادث وقتيل و4 جرحى خلال الـ 24 ساعة الماضية

07:17 am

3 جرحى وتدمير مبنى في غارة إسرائيلية على بلدة السفري

07:14 am

«خطأ ميقاتي» و«عجز» حكومة تصريف الأعمال عن مقاربة ملف النازحين

07:08 am

استشهاد 4 مدنيين يشعل جبهة جنوب لبنان مجدداً

07:05 am

بيروت تسلّم ردها على «الورقة الفرنسية» اليوم

07:03 am

جنبلاط تناول مع ماكرون موضوع اللاجئين السوريين في لبنان

06:58 am

تصعيد واسع بعد مجزرة ميس الجبل التي إرتكبتها “إسرائيل”

06:55 am

عناوين الصحف ليوم الأثنين 6 أيار 2024

11:12 pm

قوات جيش الاحتلال تقتحم قرية يتما في مدينة نابلس واندلاع مواجهات مع شبان القرية(الجزيرة)

11:09 pm

“العربية”: الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 3 جنود في استهداف موقع عسكري بكرم أبو سالم

11:08 pm

مدير المخابرات المركزية الأميركية يزور “إسرائيل” غداً

11:03 pm

فتح طريق العديسة – مركبا وإزالة ركام الغارة الجوية المعادية

10:55 pm

ابي رميا: راي باسيل من لبنان الى العالمية

10:39 pm

سيناتور روسي يتحدث عن أهمية السيطرة على بلدة أوشيريتينو في دونيتسك لتقويض دفاعات قوات كييف

10:36 pm

“الميادين”: هناك تطور إيجابي وحذر في المفاوضات

10:19 pm

غانتس: استعادة أسرانا تتطلب منا التغلب على الغضب من إطلاق سراح القتلة وتأجيل القتال

10:16 pm

حجار: هناك إعادة توزيع للأموال الآتية من الإتحاد الأوروبي وهي ليست فقط للبنانيين بل للنازحين أيضاً

10:01 pm

الأب ليان نصرالله: طائفة الروم الكاثوليك تتألم و تنتهك حقوقها…وللحفاظ على كرامة المدير العام

09:31 pm

نتنياهو: ما يحدث بالجامعات الأميركية يذكرنا بما جرى في الجامعات الألمانية عشية المحرقة ثلاثينيات القرن الماضي

09:30 pm

هيئة البث الإسرائيلية: المجلس الوزاري وافق على الخطوط العريضة للمقترح المصري

09:07 pm

هل احتمالات التوصل إلى صفقة باتت معدومة بعد مغادرة وفد حماس القاهرة؟

08:47 pm

تفاصيل جديدة تتكشف حول جريمة قتل زينب معتوق المروعة!

08:35 pm

المقاومة تستهدف مستوطنة مرغليوت ردا على استشهاد المدنيين في ميس الجبل

08:29 pm

تشييع الشابة زينب معتوق ضحية جريمة فندق الروشة في صير الغربية

08:24 pm

المفوض العام للأونروا: السلطات الإسرائيلية رفضت للمرة الثانية دخولي إلى غزة

08:16 pm

أسماء الأسد شاركت أهالي بلدة صدد في ريف حمص احتفالهم بـعيد الفصح(بالصور)

08:12 pm

قتيل جراء حادث تصادم بين سيارة ودراجة على طريق عام الخرايب

08:02 pm

قرار قضائي جديد في قضية التحرش بالأطفال عبر “تيك توك” في لبنان!