يتكرر مشهد عام 2016 حين تزامن انتخاب الرئيس ميشال عون مع دخول ترامب الى البيت الابيض، لكن حتى الآن لا تزال الصورة ضبابية في السباق الرئاسي، الذي يشهد حرقا للاسماء، والاوراق، في الوقت الضائع، بانتظار موعد الجلسة المقبلة، حيث تراجع التفاؤل نسبيا في امكانية ان تشهد “الولادة” المنتظرة.
ووفق مصادر سياسية بارزة ل”الديار”، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري جاد للغاية في تحديد موعد الاستحقاق، وهو يلتقي مع رغبة فرنسية جامحة لتمرير الاستحقاق في موعده، لكن من الواضح من خلال بعض المعطيات ان المعارضة تعمل على التسويف، بانتظار دخول ترامب الى البيت الابيض.
واذا كانت كتلة “الاعتدال” ستتحرك الاسبوع المقبل تجاه “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” للخروج من الدائرة المغلقة ازعور – فرنجية، فقد كان لافتا ما نقله زوار “معراب” عن جعجع، الذي اعتبر انه لم تختمر بعد اسم الشخصية التي ستتبناها المعارضة، وقال ما الضير من التأخير بعض الوقت لننتظر ما لدى ترامب؟
جنبلاط في باريس
وفي سياق متصل، وصل الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى باريس امس، حيث من المتوقع أن يلتقي عددًا من المسؤولين الفرنسيين ،لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في لبنان.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الاستحقاقات السياسية في لبنان، خصوصًا مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل. ولن تقتصر لقاءات جنبلاط على الأوضاع الداخلية اللبنانية، بل ستشمل أيضًا تطورات الوضع في جنوب لبنان، ويسعى جنبلاط إلى الحصول على اجوبة واضحة من الجانب الفرنسي، ويستعد للعب دور الوسيط لايجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي.