على صعيد الملف الرئاسي، تؤكد المعطيات الداخلية والخارجية ان هذا الملف وضع في الحديقة الخلفية، لا سيما في ضوء تفاقم الوضع على جبهة الجنوب وتزايد المخاوف من توسع الحرب مع العدو الاسرائيلي.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الديار”، ان المساعي والتحركات المحلية الاخيرة فشلت في احداث ثغرة بجدار الازمة الرئاسية، ملاحظة تجميد وضمور مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني”، واصطدام مسعى “اللقاء الديموقراطي” بعقبات وعراقيل عديدة، وارتطام مسعى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بفيتو “القوات اللبنانية”.
وقال مصدر نيابي في “اللقاء الديموقراطي” لـ”الديار” امس: “انه على الرغم من عدم تمكن اللقاء في جولته على الكتل والاطراف السياسية من احراز تقدم يبنى عليه لتحريك الملف الرئاسي الى الامام، فاننا سنستمر في السعي لايجاد ثغرة في جدار الازمة”.
واضاف المصدر ان “وفد اللقاء برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط قوم نتائج جولته في زيارته للرئيس نبيه بري مؤخرا، لافتا الى ان رئيس المجلس ابدى تقديرة لمسعى اللقاء واعرب عن تشجيعه له للاستمرار بهذا المسعى”.
وتابع “ان الرئيس بري ابدى ليونة ومزيدا من الايجابية يمكن ان تساهم في توفير الفرصة لاحراز التقدم المطلوب من خلال الحوار، ونأمل ان يكون هناك مرونة مماثلة لدى الطرف الاخر لتقريب المسافة بين الفريقين”.