وفق معلومات «الجمهورية»، فإنّ المواقف العالية النبرة التي اطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، لم يكن مفاجئا للطرف الآخر. بل كان متوقعا وبالحدود التي صدرت فيها تلك المواقف. وخلافاً لما تردّد في اوساط الاطراف التي تسمّي نفسها سيادية عن ان مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري فاشلة في توقيتها وشكلها ومضمونها، فإنّ المؤيدين لهذه المبادرة اعتبروا انها «عَرّت المعطلين، وكشفت من يريد فعلاً انتخاب رئيس للجمهورية، ومن يريد للبلد ان يبقى مأزوماً، ويُخاصم كل من يدعو الى الحوار والتوافق، على ما جرى في المواقف الاعتراضية على الموقف الأخير للبطريرك الماروني مار بشارة الراعي».
وفي السياق، اكدت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية» أن مبادرة بري، وعلى رغم التشنّج الذي أبداه حزب «القوات اللبنانية» وبعض اطراف ما يسمّى الفريق السيادي، ما زالت قائمة والايام القليلة المقبلة ستشهد بالتأكيد الخطوة التالية للرئيس بري، ربطاً بمبادرته».