كشفت أوساط سياسية مطلعة لـ”اللواء، أن الموفدين الدوليين دعوا إلى الاستعجال في انتخاب رئيس الجمهورية بهدف انتظام عمل المؤسسات دون الدخول في التفاصيل، لأن اساس جولاتهم إبعاد التوتر والبحث في ما يمكن فعله، في حين أن وجود رئيس الجمهورية أساسي في المرحلة المستقبلية لاسيما أن حكومة تصريف أعمال لا يمكن أن تحل مكان رئيس الجمهورية في المسائل التي تتطلب قرارات حول نشر الجيش في منطقة الـ 1701، في حال رتب الأمر، لكن يبقى التأكد من جدية إدخال الاستحقاق الرئاسي في خطوة النضوج، معتبرة أن اللجنة الخماسية لم تقرر سحب يدها لكنها تفضل ضمان الظروف المؤاتية كي يسلك المسعى مساره، وهذا متوقف على الداخل الذي يسوده الارتباك ولم يحزم امره بعد.
وتقول الأوساط إن الإشارات الإيجابية التي كانت وردت في أعقاب لقاء مجموعة سفراء الخماسية ظلت من دون ترجمة، فما من خيارات متقدمة أو جاهزة سوى خيار الترشيحات التي يمكن أن تشكل محور توافق أو تقاطع وخارج الاصطفافات السياسية، ويبرز هنا اسم قائد الجيش العماد جوزف عون مجددا مع أسماء أخرى لا فيتو عليها من أي طرف مع إمكانية توسيع هذه الدائرة، وكل ما عدا ذلك يبقى مجرد كلام.
وتدعو هذه الأوساط إلى ترقب ذكرى الرابع عشر من شباط وما يمكن أن تعلن عنها من مواقف ولاسيما للرئيس سعد الحريري الذي سمع ما صرح به نواب بشأن أهمية وجوده على الساحة السياسية، متوقع ان يواصل الحريري تعليقه العمل السياسي، ولكن ليس معروفا ما إذا كانت هناك لقاءات له مع افرقاء من الطائفة السنّيّة بشأن التوجهات المقبلة أو أنها تتركز على رسم خارطة الطريق بشأن الملفات.