نقلت مصادر نيابية لـ”البناء”، عن مضمون المساعي التي تقوم بها الدوحة في مسار استحقاق رئاسة الجمهورية، أن جوهر الهدف القطري المتفق عليه مع واشنطن هو السعي لسحب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وأن القطريين لا يمانعون بسحب ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون مقابل سحب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، بعدما فشلت مساعي مقايضة سحب ترشيح فرنجية مقابل سقوط ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وقبله النائب ميشال معوض.
ولا يمكن القول، بحسب مصادر سياسية لـ”البناء” إن هناك غموضاً يكتنف الملف الرئاسي، بقدر ما يمكن القول إن لا بوادر إيجابية لإيجاد حل للأزمة الرئاسية، فحتى الساعة لا شيء تظهّر من اتصالات المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في السعودية يوحي أن الحل الرئاسي على الأبواب، وسط تأكيد المصادر نفسها أن الرياض تدعم التوجه القطري لجهة دعم الخيار الثالث بعيداً عن المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وانتخاب رئيس مرشح على مسافة واحدة من كل الأطراف، مع تشديد المصادر على أن المبادرة القطرية ليست مرفوضة من إيران، وأن هناك تواصلاً مستمراً بين المسؤولين القطريين وحزب الله رغم ان الأخير لا يزال يؤكد تمسكه بترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية.