اكد النائب بلال عبدالله في حديث لبرنامج “مانشيت” عبر اذاعة صوت المدى، أن “ما حصل امس يأتي في سياق السياسية العدوانية المستمرة لهذا العدو المغتصب للارض على مدى تاريخه وهذا ليس بجديد على “اسرائيل”، على مر العقود تغيرت القيادات والسياسة واحدة الا وهي العداء لكل ما هو بيئة محيطة فلسطينية وعربية، ما حصل بالامس هو توسع لقواعد الاشتباك التي استمرت لاشهر وهي انذار لتوسع المواجهة على كل الاصعدة ليس فقط المقصود لبنان بينما اعتقد هناك مؤشرات ربما لحرب اقليمية اذا استمر هذا التوحش الاسرائيلي في غزة وفي لبنان، واعتقد ان ضرب طهران واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هو ايضاً مؤشر اضافي ان ليس فقط المقصود حزب الله ومؤسساته الامنية والعسكرية وقياداته انما المقصود كل هذا المحور المتحالف والمترابط”.
واضاف عبدالله: “اسرائيل” بادرت امس الى توسيع قاعدة الاشتباك مع كل هذا المحور، يبقى ان نراقب اولا ردة فعل المعنيين بهذا الامر يعني حزب الله وحماس ومن يقف معهم ويدعمهم، ثانياً موقف الغرب واميركا تحديدا في هذا الموضوع، هل سيكون هناك محاولة احتواء وضبط وتخفيف حدة المواجهة مع المحيط لـ”اسرائيل” عبر الضغط على قيادتها او سيستمر هذا الدعم اللامتناهي العسكري والمالي واللوجستي لهذا العدو في حربه ضد الشعب الفلسطيني وضد المحيط العربي وخاصة في لبنان حيث نشهد اليوم الاف المنازل المدمرة بالكامل على الحدود اللبنانية لا الحرب موجودة ولكن هل تصبح حرب شاملة هذا السؤال المطروح والميدان هو الذي يقرر وايضا حجم الرد الذي يريده حزب الله ويقرره رداً على اغتيال قادته المتواصل واخيرا امس القائد العسكري فؤاد شكر اذا تم الاعلان رسميا عن استشهاده، وفي جميع الاحوال نحن كلبنانيين وكلقاء ديمقراطي خارج اطار اي تمايز داخلي، يجب ان نكون صفاً واحداً في مواجهة هذا العدو الاسرائيلي في دعم صمود شعبنا واهلنا ودعم المؤسسات شعبا وحكومة والجيش اللبناني يجب ان نكون على الاقل في هذا الظرف موحدين لكي لا نعطي اي ذريعة لهذا العدو القاتل”.
وتابع: “كنا في المجهول 10 اشهر، لم يبادر المجتمع الدولي والغرب واميركا ولا مبادرة جدية لوقف هذا النزيف وهذه الابادة في فلسطين، كنا دائماً وسنبقى ندعو لمحاولة عدم توسيع الحرب لاننا نعلم ان هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان ولكن هذا لا يعني ان موقفنا بمواجهة “إسرائيل” او بدعم الشعب الفلسطيني سيضعف لذلك نحن نقول هذا الموقف الوطني الكبير لوليد جنبلاط والهجوم الاعلامي عليه امس وهذا التقدير لحكمته هي الدافع للتوضيح ومعرفة مسار الامور وان واضح امس عندما قال الميدان يقرر الامور و”اسرائيل” نقلت المعركة الى الاغتيالات”.
وعن جهوزية وزارة الصحة، قال عبدالله: “يجب التذكير ان الموضوع بدء التحضير له منذ 8 تشرين الاول ووزارة الصحة انشأت غرفة طوارئ وتتابع ادق التفاصيل وتقوم بما يجب ان تقوم به لمعالجة جرحى الحرب، وبكل صراحة بالامكانات المتوفرة تم القيام بمناورات تحاكي الواقع، ولكن الخوف اذا كانت الحرب طويلة طبعاً سيكون هناك ازمة مستلزمات وامدادات طبية ونموذج غزة لدينا”.