اكد النائب جبران باسيل في حديث لبرنامج لـ”جدل”: “ما رأيناه اليوم في النبطية إهانة لكل لبنانيّ وانتهاك اعتادت “إسرائيل” على ممارسته لذلك يحتاج لبنان إلى وسيلة دفاع عن نفسه، ومنذ أن وقّع الحزب على الاتفاقية كان يجب البدء بعملية حصر السلاح وتسليمه إلى الدولة والمسار الجدّيّ لتسليم السلاح لم يبدأ أبدًا بعد”.
وقال باسيل: “يجب أن نجلّ الشهداء الذين سقطوا لتحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي والسلاح أدى واجبه لكن الصاروخ لم يعد بإمكانه أن يواجه الذكاء الاصطناعي”، معتبراً ان “السلاح بات يؤدي إلى ضرر على لبنان ومهمة الدفاع يجب أن تكون في يد الدولة وأن يُسلَّم السلاح إليها وأدعو حزب الله للإنخراط في مشروع الدولة”. وتابع “الظروف تغيرت وتسليم السلاح يتحقق بالتفاهم ونحن مع لبنان”.
واوضح “نحن أول من قلنا بالإستراتيجية الدفاعية لكن الحوار حولها يجب ألا يكون للحوار فقط فالظروف تغيرت والرئيس جوزاف عون أخذ الموضوع بصدره لكن لم يتحقق أي شيء في هذا الأمر ونحن لسنا مع إبقاء الحوار حول السلاح عملية شراء وقت”، قائلاً: “لم ينتصر أي لبناني على حزب الله ليستهزئ به بل اميركا واسرائيل “فما حدا يعمل قبضاي” لكن على حزب الله أن يعرف كيف يضع قوته العسكرية في عهدة الدولة”.
واعتبر باسيل ان “الرئيس ميشال عون دفع ثمن الصراع الإيراني الأميركي والرئيس جوزاف عون ينتظر تقاطعاً أميركياً إيرانياً”، مضيفاً “سلاح “حزب الله” جزء من حلّ إقليميّ كبير وانتظار التسليم يتوقّف على مصير ما سيحدث جرّاء التفاوض أم الحرب، ومبادرة السلام العربية ظهرت من بيروت فلا أرفض أحدًا مقابل عودة الحقوق”.
واضاف “يجب ألا ننسى أن إسرائيل تحتل أرضنا ولا محاولات توطين الفلسطينيين ولذلك لا يمكن القول لها “نحن بأمرك” والسلاح يجب أن يكون له ثمن والثمن يجب ألا يكون بامتيازات داخل النظام وحزب الله لم يقل ذلك والبلد لا يمشي من دون الشيعة كما لا يمشي من دون”، معتبراً ان “ما طرحته السعودية لجهة حلّ الدولتين لا أحد من العرب يستطيع أن يخرج منه ولا أحد يتحمل أن يبقى هذا الوضع بحق الفلسطينيين”.
الى ذلك، اكد باسيل ان “لا نيّة لتغيير نظام إيران إذ إنّي أعتقد أن لا بديل له أميركا تريد أن تستفيد من توازن القوى في المنطقة و”الإخراج” الأخير انتهى”.
وفي سياق منفصل، قال باسيل: “تصرفنا كمعارضة إيجابية وبناءة وسنرفع الصوت أكثر، سموا لي مشروعاً واحدا للحكومة! لا توجد جدية بإنهاء الملفات فأين خطة الإصلاح المالي أو الإقتصادي؟ وأين أموال المودعين؟”، مضيفاً “لا أعرف ما الفرق بين هذه الحكومة وحكومة تصريف الأعمال وهي تملأ الفراغات بالمحسوبيات”.