أكد النائب فيصل كرامي، أن لقاء بعبدا هو لقاء حواري بالتالي وطني ولو لم يكن هناك ازمة لما كنا بحاجة لحوار، مشيراً في حديث عبر برنامج “مدى الصوت” مع أمال الياس سليمان، الى ان اللقاء ليس بحاجة لتوافق سياسي لانه ليس جلسة لمجلس النواب، ولا جلسة حكومية.
وأضاف كرامي، أن من قاطعوا الحوار لا يعفوا أنفسهم من المسؤولية لأن إذا وقع الهيكل، فسنتضرر جميعاً، مبيناً أن تمثيلهم كفئة سياسية معروف منذ الإنتخابات النيابية، ولا يتطلب شهادة من احد.
وإذ أشار كرامي الى أن معنويات رئيس الجمهورية كبيرة بشعبيته وبالتيار الذي يمثل بالتالي بوجوده في سدة الرئاسة، قال: السؤال الذي يجب ان نطرحه على أنفسنا اليوم: بما أن المشكلة سياسية وإقتصادية فهل ادى الحوار الغرض؟ أنا أرى انه لم يؤد الغرض لأن الأفرقاء جميعاً لم يكونوا موجودين”.
وأكد كرامي أن يجب على رئيس الجمهورية أن يجمع الفريق الواحد اولاً، لأن لا يجوز ان نبقى مفتتين بهذا الشكل، بالتالي يجب علينا وضع خطة جدية، كما يجب على الحكومة الذهاب الى التنفيذ وإلا فنحن ذاهبون حتماً الى الإنهيار الفعلي، مشيراً الى ان المعركة اليوم سياسية، وإنعكست على الوضع الإقتصادي، ما يحدث هو مؤامرة بدأت منذ اكثر من 25 عاما، مع تراكم الفساد، بالتالي يجب على الموقف أن يكون متوازناً بين كل اللبنانيين وألا سيؤدي ذلك الى إنفجار داخلي.
وإعتبر كرامي أن يجب على رئيس الجمهورية الدعوة الى جلسة ثنائية لمن تغيب عن جلسة الحوار.
وأكد كرامي أن الدولة مهددة لأنها مترددة وغير قادرة على إتخاذ قرار، بل تضيع وقتها “بالشكي” للمواطنين، معولاً على الجلسة الثلاثاء الإقتصادية والنقدية، ومعتبراً أن يجب ان تأخذ قرارات صارمة في هذا المجال.
وعن مشاركته في لقاء بعبدا، أكد كرامي أن خيارين مطروحان اليوم في لبنان: إما الحوار او الفتنة، وانا إخترت الحوار لأننا معروفون بهذا النهج منذ زمن بعيد.
وأضاف كرامي، “شعار النأي بالنفس أصبح بمثابة النشيد الوطني اليوم، وهذا امر جيد، لكن إذا كان هناك تهديدات تعترضنا، كقانون قيصر وصفقة القرن، فلا يمكننا تحييد أنفسنا في هذه الظروف”.
وعن الوضع الأمني في طرابلس أكد كرامي، أن المدينة مهددة امنياً يومياً، ولدينا معلومات دقيقة عن هذا الموضوع، والتحقيقات أوضحت ان تدخل حزب الله في زعزعة إستقرار وأمن طرابلس يبقى في إطار الشائعات والأخبار الإعلامية، موجهاً رسالة الى اللبنانيين قال فيها: “رسالتي الى اللبنانيين أختصرها بدعوتهم للتوحد وعدم الإنجرار الى الفتنة، وللطرابلسيين اقول: لبنان معرض لمؤامرة خارجية، وطرابلس هي الساحة التي سيوصلون من خلالها رسائل الى لبنان، وهناك من يحاول تدفيع المدينة أثمان تنوعها، لذلك يجب تغليب لغة الوعي على اي منطق آخر”.
وأكد كرامي أن التغيير في بلد يشبه لبنان أصبح ممكناً وحقيقياً بعد ثورة 17 تشرين، من خلال الدعوة الى إنتخابات نيابية مبكرة .