رندلى جبور- “المدى”
بداية الحلم التي انطلقت منذ عشر سنوات، والاصرار والارادة اللتان رافقانها، أثمرت اليوم بداية حقيقة جديدة للبنان.
هي بداية نعم، ولكنها بداية محفوفة بالأمل… مرّت بالصعوبات والمعموديات، بمحاولات عرقلة وإفشال، مرّت بالخطط والقوانين والمناقصات والدراسات والتواقيع والتراخيص والقواعد والأنطمة والمراسيم والعقود، إلى أن وصلت باخرة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز إلى البلوك رقم في بحرنا اللبناني.
هذه بداية حقيقة جديدة إذاً… بعض المتخاذلين والكيديين بدأوا بإطلاق النار على هذا الانجاز، ليس لشيء إلا لأنهم لا يريدون أن يعملوا ولا يريدون لغيرهم أن يعمل ويسجل إنجازات سيحفظها التاريخ حتماً. يؤلمهم نجاح غيرهم لأنهم غير قادرين على النجاح… هم فقط متفرغون للنكد، لضرب المعنويات وتسخيف الاحلام وقطع أرجل الطموحات… فليتكلموا وليغردوا.. تغريداتهم لن تغطي على صوت الحفر في عمق البحر اللبناني والذي يتطلب شهرين، قبل أن تغادر الحفارة ويبدأ تحليل النتائج لشهرين أيضاً.
بضعة شهور وحتى بضعة سنين لا تُقاس في عمر وطن حين يكون العمل جارياً، وحين توضع الخطوة الاولى على طريق الالف ميل…
فشكراً لمن حلم وأصرّ وخطط ونفّذ، وجعل حفارة توتال في بحرنا!