تراجعت أسعار النفط واحدا بالمئة الجمعة، لكنها تتجه لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 12 عاما، مدفوعة بالتعافي الاقتصادي العالمي من الركود الذي نجم عن كوفيد-19 وقيود يتبناها المنتجون، حتى مع ارتفاع الإصابات لمستويات قياسية حول العالم.
ففي اليوم الأخير من 2021، تتجه العقود الآجلة لخام برنت لإنهاء العام على زيادة 53 بالمئة، بينما العقود الآجلة للخام الأميركي في طريقها لتحقيق ارتفاع 57 بالمئة، وهو أقوى أداء لعقود الخامين القياسيين منذ 2009 عندما صعدت الأسعار بأكثر من 70 بالمئة.
وقال كريغ جيمس كبير الاقتصاديين في كومسك “مر علينا دلتا وأوميكرون وكل أنواع الإغلاق وقيود السفر، لكن الطلب على النفط ظل قويا بعض الشيء. يمكنك إرجاع ذلك إلى تأثيرات التحفيز الذي يدعم الطلب وإلى القيود المفروضة على الإمدادات”.
غير أن أسعار النفط توقفت اليوم، عن الزيادة بعد ارتفاعها لعدة أيام متتالية، إذ ارتفعت إصابات كوفيد-19 إلى مستويات مرتفعة جديدة عالميا، من أستراليا إلى الولايات المتحدة، وهو ما تؤججه السلالة المتحورة من فيروس كورونا أوميكرون شديدة العدوى.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا بما يعادل 1.1 بالمئة إلى 78.67 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 76.19 دولار للبرميل.