ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الثلاثاء، تزامنًا مع بدء الإضراب المخطط له سابقًا في النرويج إضافة إلى تحذيرات وكالة الطاقة الدولية بشأن احتمالية حدوث نقص شديد في إمدادت الغاز الروسي.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تراجع إمدادت النفط العالمية في ظل التوترات في الموانئ الليبية تزامنا مع تعثر إمدادت النفط الروسي في ظل القيود المفروضة من واشنطن والدول الأوروبية.
ومن المتوقع أن يؤدي إضراب العمال في النرويج الذي بدأ اليوم إلى خفض إنتاج النفط والغاز بمقدار 89 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا. بينما سيرتفع الانخفاض غدًا، إذ سينخفض إنتاج النفط بمقدار 130 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من الأربعاء، وهو ما يمثل حوالي 6.5% من إنتاج النرويج.
يأتي ذلك تزامنا مع انخفاض الشحنات الروسية المتجهة إلى آسيا بنسبة 15% للأسبوع الرابع على التوالي، لتصل أدنى مستوياتها منذ 15 نيسان حيث بلغت حت مطلع يوليو 3.46 مليون برميل يوميًا.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب (TADAWUL:2360) الروسية إلى أوروبا بنسبة 40% في عام 2022، مع ارتفاع واردات الغاز الطبيعي المسال، وترى أيضًا انخفاض الطلب على الوقود في أوروبا 9% هذا العام إلى ما دون مستويات 2020.
وتوقعت الوكالة ضعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي خلال الثلاث سنوات القادمة، مع التأثير السلبي لارتفاع الأسعار والتهديد بمزيد من التخفيضات في الإمدادات الروسية على الاستهلاك.
وقالت الوكالة أن استهلاك الغاز قد يتراجع 0.5% هذا العام، مع تأثير انخفاض النشاط الاقتصادي في آسيا أو الانخفاض الحاد في الطلب الأوروبي على الغاز بظلاله على الأسواق الأكثر ازدهارًا في أميركا الشمالية، مشيرةً الى أن الأسعار القياسية الحالية واضطرابات الإمدادات تدمر سمعة الغاز الطبيعي كمصدر موثوق به وذي أسعار معقولة للطاقة.
وارتفع خام نايمكس الأميركي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء، إلى مستويات قرب الـ 111.4 دولار للبريمل بزيادة في حدود 3 دولارات للبرميل قبل أن يقلص مكاسبه إلى 1.2% قرب مستويات 110 دولار للبرميل.
وفي المقابل تراجع خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 112.8 دولار للبرميل قبل أن يصعد أعلى مستويات الـ 113 دولار للبرميل مسجًا تراجعًا في حدود 0.4%.