ارتفعت وتيرة التوقّعات في ما خصّ ملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المحتلة، بعد تزامن إعلان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن “المفاوضات مع لبنان بوساطة أميركية ستُستأنف الأسبوع المقبل”، مع توقيع اتفاق استجرار الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، وما استتبعهما من معلومات عن أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين سيزور لبنان وكيان العدو الأسبوع المقبل.
حتى الآن، لم يتبلّغ لبنان هذا الأمر رسمياً، ولم يتلقّ طلباً لمواعيد مع المعنيّين، ما دفعَ مصادر سياسية على بيّنة من الملف إلى القول إن “كل ما يحكى، حتى الآن، لا يزال في إطار الخبريات”. وأشارت المصادر بحسب “الأخبار”، إلى أن “الاتفاق الأخير مع الوسيط الأميركي خلال زيارته الأخيرة للبنان كان أن يعمل على تقريب وجهات النظر للوصول الى آليّة ترسيم يقبل بها الطرفان”.
إلا أن مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أكدت أن “الوساطة التي يقوم بها هوكشتين لا علاقة لها بالخطوط ولا بالترسيم، فالجانب الأميركي تخطّى هذا الأمر، ومعادلة حقل قانا مقابل كاريش صارت وراءه”، وأن الوسيط “يبحث الملف من المصلحة الإسرائيلية، وهو يسعى الى اتفاق حول النفط لا حول المساحة، أي آليّة تقاسم الثروة تحت البحر قبل ترسيم الحدود”. وأضافت المصادر ان “الاتفاق الذي تريد الولايات المتحدة إبرامه بين لبنان و”إسرائيل” هو ما سبق أن طرحه هوكشتين نفسه ويقضي بتكليف شركة مختصة باستخراج النفط والغاز والعمل فيها، على أن توضع الأرباح في صندوق وتُقسّم لاحقاً”.