نقلت صحيفة “الجمهورية” مصادر “التيار الوطني الحر” توضحها حول اجتماع معاون رئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ “حزب الله” الحاج حسين خليل برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالآتي:
– أولاً، في موضوع التفاوض: إنّ منطلق الزيارات التي يقوم بها ممثلو الثنائي الى باسيل ليس للتفاوض معه على تشكيل الحكومة بالنيابة عن رئيس الجمهورية. هم يزورونه بصفته رئيس تكتل نيابي لمطالبته بالمشاركة في الحكومة، وهو أبلغهم انه لا يريد المشاركة. كما انهم يطلبون منه إعطاء الثقة للحكومة، فيما منحها الثقة أو حجبها حق له يستخدمه في التوقيت المناسب.
– ثانيا، في وحدة المعايير: ثبّتت محادثات البياضة، للمرة الأولى، وحدة المعايير واحترام توزيع الحقائب والمنهجية، وفق ما فصّله النائب باسيل في المجلس النيابي. هذه الثوابت أقرت في محادثات البياضة، فهل هذا الاتفاق امر سلبي ام ايجابي؟
في اي حال، اذا كان الحريري يريد فعلاً تأليف الحكومة فكل الاسباب والظروف صارت متوفرة لذلك، أما اذا كان يبحث عن عذر لعدم التأليف أو يمهد للاعتذار فهذا امر آخر.
– ثالثا، في موضوع الوزيرين المسيحيين: الحل واضح وبسيط وسهل. لا الرئيس عون ولا الحريري يسمّيان لكنّ الاثنين يوافقان. التسمية قد تكون من مجتمع مدني او موظف فئة اولى او من اهل اختصاص. وأشارت المصادر الى أن هناك مرونة قصوى في عملية توزيع الحقائب. لا تمسّك لا بالطاقة ولا بأي وزارة أخرى.
إلى ذلك، أكدت مصادر التيار الوطني الحر لصحيفة “الأخبار” أن “هناك إيجابية مطلقة من جانبنا لدفع الرئيس الحريري الى التأليف. وشددت على أن “عقدة الثقة المسبقة” التي يطلب الحريري أن يلتزم التيار بها “لن نقدمها هكذا. نمنح الثقة أو نحجبها بناءً على برنامج الحكومة. ومن غير الدستوري ابتزاز أي رئيس للجمهورية بالاشتراط عليه أن يأتي بثقة كتل نيابية ثمناً لحقه الدستوري في المشاركة في عملية تأليف الحكومة”. أضف الى ذلك، فإن “الزيارات التي يقوم بها ممثلو الثنائي لباسيل ليست للتفاوض معه على تشكيل الحكومة بالنيابة عن رئيس الجمهورية، بل بصفته رئيس تكتل نيابي لمطالبته بالمشاركة في الحكومة، وهو أبلغهم أنه لا يريد المشاركة”.
وتحدثت أوساط التيار الوطني الحر لصحيفة “البناء” فأوضحت أن “رئيس الجمهورية وباسيل غير متمسكين بتسمية الوزيرين المسيحيين، لكنهما يرفضان أن يسمّيهما الحريري، وبالتالي لا مشكلة بالاتفاق على أسماء مستقلة توافقية من أصحاب الاختصاص والكفاءة والخبرة”.
ولفتت إلى أن “البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي رفض الدخول بتسمية مرشحين محسوبين عليه”. وتتهم الأوساط الرئيس المكلف بالتهرب بوسائل عدة من التأليف لأسباب خارجية تتعلق بعلاقته مع السعودية، ويرمي تهمة التعطيل على عون وباسيل من خلال تقصد التمسك بتسمية الوزيرين المسيحيين لعلمه المسبق برفض بعبدا لهذا الأمر الحساس لدى الطائفة المسيحية”.