قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية السابق إلياس المر في “حوار الساعتين الخاص” مع الزميلة سمر أبو خليل على قناة «الجديد» مساء أمس: «اشتقت لبلدي وأهلي وأصدقائي، وحان الوقت لكي اعمل شيئاً لبلدي، وما نفع ان يربح الإنسان العالم ويخسر وطنه؟». وقال عن سبب استقالته: «انتُخبت من قِبل 197 دولة لمدة 7 سنين «كان شرف إلي».
وأوجز المرّ ما حققه خلال تولّيه رئاسة مؤسسة الأنتربول الدولية، في حلقة «حلقة خاصة» على قناة الجديد، فقال: «أطلقنا ونفّذنا 7 مشاريع استفادت منها 197 دولة، واستطعنا توقيف 9000 مجرم غير عادي حول العالم، ومن إنجازاتنا في الانتربول أيضاً ضبط 221000 طن من المخدرات وعقد 34000 ندوة تدريب للشرطة والأمن والقضاء في العالم».
ولأنّ «لا حياة سياسية في لبنان والبلد «فلتان» ونعيش في شريعة الغاب والناس جاعت»، كشف المرّ عن عودته إلى العمل السياسي المحليّ، فأعلن: «تقدّمتُ إلى وزارة الداخلية بطلب لإنشاء تيار سياسي اسمه «حركة الجمهورية»، لافتاً إلى أنّ «مشروع «حركة الجمهورية» سيطاول كل قرية في المتن وبالتالي كل لبنان. و1000 شاب وصبية يعملون اليوم بإشرافي وإشراف النائب ميشال المر». وقال: «من أهداف إطلاق «حركة الجمهورية» توقف المسيحيين وتحديداً الأرثوذكس عن تقديم جوائز ترضية للأحزاب، وعتبي اليوم كبير على البطريرك الأرثوذكسي».
وأسف المرّ لواقع الحال السائد في لبنان، «إذ لا توجد دولة لا تتوافر فيها الكهرباء والمياه»، وكشف «أنّي خلال السنوات الماضية تعلّمت العمل المؤسساتي الدولي. فإذا تمكنت اليوم من تقديم خبرتي لمنطقتي وبلدي فسيكون هذا جيداً، وإذا لم أستطع ستكون لديّ القدرة على الإنسحاب»، محدّداً في هذا الإطار موعد إطلاق «حركة الجمهورية» «فور توقف الحرب في غزة والجنوب».
ورداً على سؤال عن التحالفات السياسية، قال المر: «لا أنصح النائب ميشال المر بالتحالف مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ولا أوافق على هذا التحالف. إلاّ أنني أنصحه بالتحالف مع الشباب «القواتي» وليس مع القيادة حتماً كما أنني لا أثق برئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل. أما «التيار الوطني الحر» فلا مشكلة لديّ معه».
وبالنسبة الى تيار «المرده»، فقال: «النائبان المر وفرنجيه صديقان، وانا مسرور لصداقتهما واستقلالية رأييهما». وعن علاقاته السياسية المتنيّة، قال المر: «نحن كنا في خدمة الناس لـ 90 سنة، ولم أحارب الياس بو صعب في المعركة الانتخابية». وعن علاقته بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، قال المر: «زعيم بيستقبلني وبيودّعني عالمدخل بكل محبة واحترام».
على الصعيد الرئاسيّ، أعلن المر أنّ «مرشحي لرئاسة الجمهورية هو الزعيم سليمان فرنجيه»، موضّحاً انّ «البلد في حاجة لزعيم، وليس لرئيس فقط، ومفهوم الزعيم هو الشهامة والجرأة والاستمرار في التحالف، وهذه الصفات هي صفات سليمان فرنجيه، كما أننا في حاجة إلى رئيس للجمهورية يقول «لا» لحلفائه أولاً ومن ثم لخصومه، لكي يستطيع تحقيق شيء ما، وأن يتمكّن من اتخاذ قرار، وفرنجية يستطيع ذلك».
وعن إمكانية تبنّيه لترشيح المدير العام للأمن العام بالإنابة اللّواء الياس البيسري، شدّد المرّ على أنّ «اللواء البيسري هو الأوفى، مات وعاش معي، وهو بمثابة أخي الصغير ولديه قدرات عسكرية وأمنية كبيرة، ولكن هناك اتفاقاً بيننا على أنّه طالما انّ فرنجية هو المرشح فنحن ندعمه ولن نتخلّى عنه، أنا اعطيته كلمة ولن أتراجع عنها».
وإذ اعتبر المرّ أنّ «الظرف واللحظة يصنعان الرئيس في لبنان والقفل إيراني والمفتاح أميركي أو العكس»، شدّد على أنّ الملف الرئاسي «سيُنجز قبل الانتخابات الأميركية بحسب معلومات غربية».
وعن قول البعض انّ «حزب الله» أقحم لبنان في حرب غزّة، قال المرّ أنّ «حزب الله» حمى لبنان بفتح الجبهة الجنوبية من إنفجار كبير في المخيمات الفلسطينية وغيرها. ونحن لسنا هواة حرب وكذلك الحزب الذي قدّم الشهداء»، كما اعتبر أنّ الحزب ومن خلال فتح جبهة الجنوب أيضاً، حمى لبنان من انفجار سوري – لبناني داخل المخيمات». ولفت إلى انّ «حزب الله حمى البلد من براكين عدة مثل نهر البارد».
ورداً على سؤال إن كان يؤيّد استمرار جبهة الجنوب في إسناد جبهة غزة، أم يجب أن تتوقف، قال المر: «انّ «حزب الله» ليس هاوي حرب، فلذلك، فإنّ أي حل يأتي بشيء للبنان ويحقّق لنا تحرير أراضينا المحتلة ويعود ويرتّب لنا وضع حدودنا ويفتح لنا باباً لاستخراج الغاز والنفط لكي يستفيد البلد منه أنا معه». واعتبر انّ القرار الدولي 1701 هو «قرار منصف للبنان ويحميه، فالجنوب منذ عام 2006 الى اليوم بقي بهذا الهدوء، فهو بسبب 1701، وهو نُفّذ بمقدار ما إسرائيل التزمت». وأضاف: «نقطة انسحاب «حزب الله» إلى شمال الليطاني صياغتها جميلة أما تنفيذها ومضمونها فمختلفين، ماذا يعني انسحاب «حزب الله» إلى ما بعد الليطاني؟ يعني المفروض أنّ المستوطنين في شمال إسرائيل يجلسون في مستوطناتهم وأهالي الجنوب وشبابه ينسحبون إلى ما بعد الليطاني، غالبية مقاتلي «حزب الله» في الجنوب من جنوب الليطاني، يعني علميًا من ستخلين؟».