انهيار النظام المصرفي العالمي وراء الباب (ناصر قنديل – البناء)

الثلاثاء ١٤ آذار ٢٠٢٣

انهيار النظام المصرفي العالمي وراء الباب (ناصر قنديل – البناء)

واهم وأحمق من يثق بالنظام المصرفي العالمي الذي يشكل النظام المصرفي الأميركي نواته الصلبة، والذي تهتز طبقاته التكتونية هناك عبر زلازل وهزات ارتدادية لم يظهر أعظمها الآتي حكماً، وغبيّ من يترك أمواله في النظام المصرفي المهدّد بانهيارات لا يستطيع أحد التنبؤ بها، وربما يكون اعتماد الخزنات المنزلية وشراء الذهب هو الطريق الأمثل للتحسّب لمخاطر الإفلاسات المقبلة، كما يقول خبير مالي تعليقاً على إفلاس مصرف سيليكون فالي الأميركي، لأن القضية ليست في عيوب تتصل بأداء المصرف يمكن تجنب انعكاساتها على النظام المصرفي، بمجرد قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بسداد الودائع ومطلوبات المصرف المنهار، والفساد المصرفي الذي يشير إليه بعض الذين يحاولون تبرئة النظام المصرفي والدعوة للوثوق به، هو جزء من النظام، كما كشفت أزمة 2008، ولم تتمّ بعدها أي إجراءات لتنظيف القطاع المصرفيّ وتحصينه من هذا الفيروس القاتل، الذي ظهر في 2008 بصفته نظرية مصرفية للنظام الجديد، قوامها الاستثمار في المخاطر الأعلى والاستفادة من التأمين ضدها، وبيع دراسات الثقة بالتصنيفات الآمنة وشراء سندات المضاربة عليها. وهذا جرى في أزمة سيليكون فالي ويُرى في غيره، لكنه ليس سرّ الأزمة ولا سبب الانهيار، بل علامة الفساد في مواجهتها.

– الأزمة التي ظهرت على مصرف سيليكون فالي وتهدد خمسة مصارف كبرى في أميركا خلال الأيام المقبلة، كما تقول نيويورك تايمز، هي واحدة من تداعيات الزلزال الكبير الذي أصاب الاقتصاد العالمي بفعل العقوبات الأميركية والغربية على روسيا والصين، بعد حرب أوكرانيا، والتي أصابت قطاعي الطاقة والتكنولوجيا، فقد كانت أول نتائج العقوبات على روسيا إنهاء الثقة بحياد النظام المصرفي عن السياسة، حيث تمت ملاحقة المودعين على أسمائهم وأقفلت حساباتهم وبعضهم تمت مصادرة ودائعهم أو تجميدها، وصار كل مودع يشعر بالقلق على لحظة تسييس ينطبق عليه دفتر شروطها، كمثل التهرب الضريبي، أو الصفقات غير المشروعة، وكل وديعة في العالم يمكن أن تكون معرّضة للتحقيق تحت هذين البندين، بعدما كانت العقوبات التي تطال حكومات مثل إيران وسورية بعيدة عن مودعين أفراد، بمثل ما هو حال المودعين الروس بعشرات الآلاف الذين يعيشون كمقيمين وبعضهم كمواطنين وهم فاعلون كبار في الاقتصاد الغربي، رجال أعمال وأساتذة وفنانون ورياضيون على مساحة دول الغرب الأوروبي والأميركي، والعقوبات ما قبل الحرب الأوكرانية واستهداف روسيا، كان يجري تقديمها بصفتها عقوبات على دول بتهم جرمية جرى تسويقها في الثقافة الغربية العنصرية وتقبلها الرأي العام، بينما كانت الصدمة بتهافت الأسباب التي قال الرئيس بايدن إنه يريد محاربة الروس، وليس الحكومة الروسية فقط، معلناً أنه يتطلّع بموجبها إلى مصادرة اليخوت والبيوت التي يتمتع بها الروس في بلاده، ويريد أن يرى أبناءهم خارج المدارس والجامعات التي يرتادها أبناء النخب الأميركية بتكاليف باهظة. وفي النظام المصرفي يشكل القلق من دخول السياسة، حتى السياسة التي يؤيدها المودع، على خط التعامل مع مودع آخر سبباً كافياً للذعر، لأن لا شيء يضمن ان لا تتغير السياسة، فتطال سياسة أخرى المودع نفسه، الذي اعتاد ان حساباته محمية وخصوصياته مكتومة، والحصانة شاملة كل وجوه تعاملاته المصرفية، ولا أحد يستطيع وضع اليد عليها دون إرادته، ودون حكم قضائيّ فرديّ بتجريم صاحبها بعلل قانونية بائنة لا تقبل الشك.

– هذا الشك شكل بذرة الاهتزاز الأول، والمصيبة هي أنه بدلاً من أن يؤدي إلى ترجمة الشعور الوطني الأميركي وفي كل دولة غربية بالزهو بالنصر، وترجمته رؤية الانهيار الاقتصادي والمالي الروسي ومقابله الانتعاش الاقتصادي والمالي في دول الغرب، بما يتكفل بطمس التلاعب والعبث بصدقية النظام المصرفي، جاءت النتائج تقول إن روسيا نجحت بتجاوز واحتواء العقوبات، وقامت بإعادة تصديرها إلى الغرب بصورة أزمة طاقة خانقة، وصلت الى جيوب المستهلكين بصيغة ارتفاع في أسعار الاستهلاك انطلاقاً من المحروقات وصولاً الى كل السلع التي يدخل النقل في تركيب أسعارها، وتدخل الطاقة في تسعير تكلفة إنتاجها، وتبع ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة المنزلية والتدفئة قبيل فصل الشتاء، وبدأ الحديث عن التضخم، فردت المصارف المركزية الغربية بالإجماع بوصفة واحدة، رفع أسعار الفائدة، لكبح جماح التضخم، بينما ردت الحكومات بمزيد من الاستدانة لتعويض تراجع مواردها بفعل الركود، وبدأت سلسلة تصاعدية عنوانها المزيد من الدين والمزيد من رفع أسعار الفوائد، حتى تجاوز المعدلات القياسية، وبلوغ مراحل غير مسبوقة. والنتيجة مزيد من الركود وتراجع الاستثمار وعجز الدائنين عن السداد، وبدء تسييل الأصول والأسهم لتغطية النفقات التشغيلية منعاً للإفلاس، وصولاً لسحب الودائع المجمّدة، وهو ما تجمع كل التقارير المالية التي قاربت إفلاس مصرف سيليكون فالي، وبعده مصرف سيلفر جيت المتخصص بالعملات المشفرة قبل ساعات، والفارق الوحيد الذي ميز هذين المصرفين عن سواهما وجعلهما في مقدمة الانهيار، هو انهما يتصلان بقطاع التكنولوجيا الذي أصيب ايضاً بالعقوبات على الصين، لكن هذا جعل منهما البداية فقط، لكن الأزمة عامة وشاملة والباقي غير محصن وقد أصابته شظايا الزلزال والمسألة مسألة وقت حتى يتكرر المشهد الكارثي في عشرات المصارف، بمجرد وقوع الزلزال الكبير، ويبدأ الذعر المالي في التوجه لطلب الودائع.

– ما يجري في بريطانيا والهند وكيان الاحتلال مع شركات التكنولوجيا بداية مشهد زلازل جديدة سوف تجتاح قطاعات جديدة، ومصارف جديدة، والحبل على الجرار.

– عندما يستعير الرئيس الأميركي جو بايدن خطاب حاكم المصرف المركزي في لبنان رياض سلامة، وهو يعتمد الوصفات ذاتها التي علّمها المصرفيون الأميركيون لسلامة، زيادة الفوائد على الدين وزيادة الاستدانة، فيقول بايدن، العملة بخير والنظام المصرفي متين، يتذكّر اللبنانيون ما سمعوه قبل سنتين، وعلى غيرهم أن يعرف بما ينتظره بعد أسابيع.

شارك الخبر

مباشر مباشر

11:40 am

الميادين: نيران مباشرة من لبنان أصابت هدفاً إسرائيلياً في محيط موقع “الراهب”

11:22 am

المرتضى: التهدئة لن تتحقّق الا بإرغام دولةُ الكيان المغتصب على إيقاف عدوانِها

10:52 am

قداسة البابا: الشعوب الفقيرة لا تشارك إلا بنسبة ضئيلة في الانبعاثات الملوِّثة

10:21 am

المقاومة تستهدف تجمعاً ‏لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت

10:15 am

ثلاث غارات ليلًا على الخيام

10:10 am

مريض بحاجة ماسة لدم من فئة +O في مستشفى البوار

09:44 am

مسيرة معادية تستهدف دراجة نارية في الناقورة

09:42 am

استشهاد فلسطينيين فجر اليوم في غارة على منزل وسط رفح

09:38 am

“القسام”: أجهزنا على 15 جندياً للاحتلال في رفح

09:23 am

“رويترز”: هيئة “آمبري”: معلومات عن تعرّض ناقلة نفط خام ترفع علم بنما لهجوم على بُعد 10 أميال بحرية تقريباً جنوب غربي المخا باليمن

09:13 am

بو صعب رعى افتتاح المؤتمر 55 لأندية الليونز: لا سلام من دون عدالة

08:37 am

أميركيون عاملون في المجال الطبيّ غادروا غزة

08:33 am

بالصور: بدء تسليم المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

08:25 am

الميادين: قصف عنيف حالياً من الطائرات الحربية يستهدف مدينة رفح

08:02 am

الحل السياسي: أصعب مما نتخيّل

07:55 am

إحتمال الحرب ضعيف!

07:55 am

3 جرحى بحادث سير عند مدخل مدينة طرابلس

07:42 am

دعوات معادية وأميركية لاستهداف الضاحية الجنوبية!

07:40 am

بري سيدعو الى جلسات بدورات متتالية؟

07:32 am

بروكسل ـ 8: سوريا غير آمنة… والنازحون حيث هم

07:27 am

إذا لبّت “القوّات” مشاورات “الخماسية” برّي جاهز لجلسة الانتخاب

07:21 am

8 جرحى في 8 حوادث سير

07:13 am

عناوين صحف اليوم السبت 18 أيار 2024

07:00 am

الرياضي يفوز على الحكمة ويتقدم 2-1 من سبع مباريات ممكنة بينهما

06:43 am

أسرار الصحف اليوم السبت 18 أيار 2024

11:12 pm

وسائل إعلام العدو: تضرر منزل في المطلة بإصبع الجليل جراء إطلاق صاروخين مضادين للدروع من جنوب لبنان

11:08 pm

قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم منطقة الظهر في بلدة بيت أمر شمال الخليل

10:56 pm

هيئة البث الإسرائيلية: “حزب الله” بدأ يكثف عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويستخدم صاروخ أرض-جو إيراني الصنع

10:48 pm

هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر: الفجوات بين الأطراف في مفاوضات وقف إطلاق النار باتت كبيرة جدا

10:39 pm

الرياضي يتقدم على الحكمة 54-41 مع انتهاء الشوط الاول من المباراة الثالثة ضمن نهائي بطولة لبنان بكرة السلة

10:28 pm

سهل مرجعيون يتعرض لقصف مدفعي معاد.

10:11 pm

رئيس وزراء إسبانيا يعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية

10:07 pm

المقاومة استهدفت مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو في مستعمرة المطلّة

09:57 pm

وسائل إعلام العدو: العلاقات متوترة داخل المستوى السياسي الإسرائيلي وأيضاً بين المستويين السياسي والعسكري

09:56 pm

هيئة البث الإسرائيلية عن والدة جندي: أكثر من ألف من عائلات الجنود أدركوا أن أبناءهم يضحى بهم دون أي مخرج

09:41 pm

حماس: أي طريق لإدخال المساعدات ليس بديلاً من فتح المعابر البرية كافة

09:38 pm

إعلام روسي: إصابة 7 أشخاص جراء انفجار ذخيرة تدريب بأكاديمية عسكرية في سان بطرسبرغ

09:34 pm

الطيران الحربي المعادي استهدف الحرج بين عيناتا وكونين

09:27 pm

بيان من هيئة إدارة السير والآليات والمركبات حول فتح أبوابها في المركز الرئيسي الدكوانة أمام المواطنين…بهذا التاريخ

09:14 pm

الغارة على بلدة حولا أسفرت عن تدمير منزل وتصدع منازل مجاورة وإصابة رجل وزوجته