نفت إيران اليوم، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، الاتهامات الأميركية بوجود عسكرييها في شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا على شن هجمات بطائرات مسيّرة في أوكرانيا.
وردا على سؤال عن تصريحات أدلى بها مسؤول أميركي بهذا الشأن الأسبوع الماضي، قال المتحدث ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي: “نرفض هذه الأنباء بشدة”.
وأعتبر أن هذه المزاعم “تهدف الى حرف أنظار الرأي العام عن دورهم المدمّر في الحرب الأوكرانية من خلال الوقوف بجانب أحد طرفي النزاع وتصدير الأسلحة بشكل مكثّف الى أوكرانيا”.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال الخميس إن “تقديراتنا أن عناصر عسكريين إيرانيين كانوا على الأرض في القرم وساعدوا روسيا في هذه العمليات”.
وأضاف أن هؤلاء كانوا مدرِبين وعناصر دعم تقني، بينما تولّى الروس توجيه المسيرات التي ألحقت أضرارا بالغة ببنى تحتية أوكرانية.
واعتبر أن طهران باتت “منخرطة مباشرة على الأرض، ومن خلال توفير أسلحة يطال تأثيرها مدنيين وبنى تحتية مدنية”.
وتزايدت في الفترة الماضية اتهامات كييف وحلفائها الغربيين لروسيا، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في الحرب ضد أوكرانيا. وفرضت واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي عقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب هذه المسألة.
من جهتها، نفت طهران مرارا تزويد أي طرف أسلحة “للاستخدام في الحرب” التي بدأتها القوات الروسية أواخر شباط، بينما اعتبر الكرملين أن الاتهامات الغربية تدخل في إطار محاولة “الضغط” على إيران.
ولفت كنعاني اليوم، الى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مرارا أنها ليست طرفا في حرب أوكرانيا”، قائلا: “نحن لا نقوم بتصدير الأسلحة الى أي طرف في النزاع للاستخدام في الحرب”.
وزادت قضية المسيّرات من التوتر بين إيران وروسيا من جهة، والغربيين من جهة أخرى. وفرضت لندن وبروكسل عقوبات على طهران، بينما هددت واشنطن بمعاقبة الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج المسيّرات الإيرانية.
وتسببت القضية بتوتر بين طهران وكييف، اذ أعلنت أوكرانيا في أيلول خفض مستوى تمثيل إيران الدبلوماسي على أراضيها، وألمحت لإمكان قطع العلاقات بالكامل.