أشار المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي أن ايران دولة تعيش تحديات دائمة وهذه الحادثة التي تعرض لها الرئيس الايراني رئيسي مع الوفد المرافق تأتي في وقت انخراط ايران بشكل غير مباشر في حرب كبيرة لا سيما بعد الضربة المؤلمة التي وجهتها الى كيان العدو الاسرائيلي.
وأضاف: قبل أن نستعجل في استنتاج ما جرى يبدو من الواضح أن لهذه الحادثة علاقة بالطبيعة المناخية الجغرافية حتى ثبوت العكس. فايران دولة مؤسسات قائمة على عامودين اساسيين المرشد الاعلى الخامنئي والحرس الثوري، فالرئيس رئيسي شخصية مهمة وأساسية في قيادة النظام وكذلك الوزير عبد اللهيان كونه شخصية دبلوماسية ذات تاريخ عريق هناك تحدي أن يمر هذا القطوع في ظل تماسك الداخل الايراني
وفي حديث لبرنامج مانشيت عبر اذاعة صوت المدى قال: وستثبت ايران من خلال هذا التحدي أنها قادرة على تجاوزه كما تجاوزت سابقاً تحدي اغتيال قاسم سليماني وتحدي ضرب القنصلية الايرانية واغتيال الموسوي.
واعتبر أن حادثة وفاة الرئيس الإيرانيّ ووزير الخارجية تندرج ما بين الاحوال الجوية السيئة والعمل الامني المدبر اسرائيلياً عبر تشويش الكتروني ربما.
وفيما يخص المفوضية الاممية للاجئيين قال: المفوضية الاممية للاجئيين في لبنان عبارة عن اداة جرمية استهترت بوجود الدولة اللبنانية وأجهزتها ولم تحترم قانون البلاد.
وأضاف بزي: مطلوب اليوم من كافة اللبنانيين كاحزاب ومجلس نيابي وكرأي عام التضامن مع وزارة الداخلية في هذه المحطة لتفرض الدولة سيطرتها على كافة المنظمات الدولية الموجودة في لبنان.
وأشار الى أنه “لا مصلحة للخماسية بوضع مواعيد حاسمة لانتخاب رئيس فذلك يكشف نقاط ضعف الخماسية وخاصة اذا لم يكن يستند على ارادة دولية حقيقية بوضع هذا الملف على سكة معالجة جدية تمرر من خلالها كلمة سر متفق عليها ما بين الخارج والداخل لانضاجه.”
كما أكد أن “امكانية التفاهم الاميركي الايراني بغض النظر عن حادث اليوم قد يؤدي الى مشهد مختلف وموازين قوى جديدة ستنعكس دون شك ايجاباً على الملفات اللبنانية.”