مع صبيحة هذا اليوم الخميس، يكون قد مرّ على خروج معمل دير عمار لإنتاج الطاقة الكهربائية عن الشبكة، أكثر من 8 ساعات، ما يعني توقف الإنتاج فيه لعدم توفّر مادة الفيول.
سيناريو قديم جديد يتكرر باستمرار، عندما تنفد مادة الفيول من المعمل، وقبل وصول أي باخرة جديدة أو تفريغ حمولتها، ما من شأنه أن يعيد ماكينات المعمل إلى الدوران من جديد.
لقد ظنّ اللبنانيون أنه مع العهد الجديد ستتغيّر أحوالهم وتُحلّ مشاكلهم، وإذا بالكهرباء أولى مشاكل هذا الصيف في بداياته. فبحسب مصدر إداري في معمل دير عمار قال لـ “نداء الوطن” إنّ “المعمل أطفأ محركاته تمامًا اعتبارًا من الساعة التاسعة مساء أمس، بسبب عدم توفّر مادة المازوت لتشغيل الماكينات”.
وردًا على سؤال حول وجود بواخر فيول من عدمه يتابع المصدر: “هناك باخرة فيول بالفعل ترسو في البحر قبالة المعمل منذ ما يقارب الأسبوعين. أجريت عليها 3 فحوصات للفيول الذي تحمله وكلها كانت مطابقة، ومع ذلك لم يسمح لها بالتفريغ حتى الآن لأسباب نجهلها، وهذه الأسباب لا تعلمها إلا الوزارة التي لم توضح بعد لماذا تمنع باخرة الفيول من تفريغ الحمولة بالرغم من علمها بنفاد مخزون المعمل”.
المصدر أكد أن “ساعات التغذية التي تحصل عليها المناطق اللبنانية حاليًا لن تتأثر حسب علمنا، لأن معمل الزهراني سيقوم بزيادة الإنتاج ما يعني أن معدل التغذية سيبقى على ما هو عليه بمعدل 8 ساعات تغذية يوميًا”.
وفي معلومات “نداء الوطن” فإن معمل دير عمار في الشمال جاهز للدوران من جديد في أي وقت تسمح فيه وزارة الطاقة بتفريغ حمولة باخرة الفيول، والأمر مسألة ساعات قليلة ليبدأ تزويد الشبكة بالطاقة، إلى جانب معمل الزهراني الذي ستقع عليه وحده الأعباء.
