وصل أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والسفير البابوي في لبنان باولو بوردجيا والنائب البطريركي العام حنا علوان واركان السفارة البابوية في لبنان.
وتأتي الزيارة في ظروف مفصلية يجتازها لبنان، وخصوصاً الشغور الرئاسي الذي سيأخذ حيزاً أساسياً من زيارة الرجل الثاني في حاضرة الفاتيكان، المواكب كل المسارات الداخلية على الساحة اللبنانية، والعارف حق المعرفة ما يحيط بهذا البلد من أزمات، وتحديداً الدوافع والأسباب التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، ناهيك باطلاعه على كل ما جرى في الفترة الماضية من محطات يعوّل عليها الفاتيكان، كي تتم قراءتها من بعض القيادات المسيحية، وفق قراءة أوساط متابعة للزيارة.
وقال بارولين: “جئنا إلى لبنان في مبادرة للقيام بكل ما يلزم لمساعدته ونقول لكم “صلوا لنا”.
واعتبر الكاردينال بارولين ردًّا على سؤال عمّا يمنع من انتخاب رئيس الجمهورية أنّه “سؤال صعب الإجابة عليه”، مضيفًا: “لا نعلم ما يمنع اللبنانيين أو ربما أعلم، ولكن لن نتكلم عن هذا الموضوع الآن، ما يمكنني قوله أنّ الفاتيكان قلق جدّا من هذا الوضع، نحن نتابع هذا المسار”.
وأردف عقب وصوله إلى مطار بيروت: “نهتم بلبنان للحفاظ على هويّته الفريدة في الشرق الأوسط، ونقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة”.
وردًّا على الصحافيين بعدما سئل عمّا إذا يحمل مبادرة محددة في هذا الإطار، قال: “هناك برنامج محدد خلال هذه الزيارة، لنرى ما يمكننا فعله، سنبذل قصارى جهدنا من دون التظاهر بفعل كل شيء. صلّوا من أجل ذلك”.