في خطوة مثيرة للجدل، قررت حكومة باكستان، خلافاً عن معظم دول العالم، الامتناع عن إجلاء مجموعة كبيرة من مواطنيها العالقين في مدينة ووهان الصينية، معقل فيروس “كورونا” الفتاك.
ووفقا لتقارير إعلامية، وجد 800 طالب باكستاني أنفسهم عالقين في ووهان، إذ حثتهم حكومتهم على البقاء في المدينة، رغم المخاوف المتزايدة على صحتهم.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن مسؤولين باكستانيين تأكيدهم أن هذا الموقف يأتي بسبب عدم امتلاك إسلام آباد القدرة على منع تفشي الفيروس في البلاد، والعجز عن معالجة المصابين به محليا، قائلين إن إجلاء هؤلاء الطلبة سيكون خطوة “غير مسؤولة”.
وأعرب وزير الصحة الباكستاني، ظفر ميرزا، بحسب الصحيفة، عن قناعته بأن هذا الموقف لا يصب فقط في مصلحة الدولة، بل وفي مصلحة الطلبة أنفسهم أيضا، مشيرا إلى جهود الصين الرامية إلى احتواء الأزمة، داعياً إلى تفادي “خطوات غير مسؤولة” قد تؤدي إلى انتشار الفيروس على نطاق أوسع.