بعد تعميم صباح اليوم السيد بول أبي راشد على عدد من الاعلاميين والقضاة خبرا كان قد نشره على صفحات الحركة البيئية اللبنانية وزعم فيه ان “متعهد النائب إلياس بو صعب أقوى من القانون”، مدعيا ان مشروع توسعة طريق وادي الجماجم لم يحصل على موافقة وزارة البيئة وطلب اجراء دراسة الأثر البيئي قبل البدء في التنفيذ، ابدى عدد من اهالي المتن امتعاضهم لهذا الافتراء. وردّاً على إدّعاءاته توجّهوا إلى السيد أبي راشد بالقول: لا يا استاذ بول غلطة الشاطر بألف ومن أجل مصداقيتك ومن أجل الا تصبح معارضة المشاريع الإنمائية فقط من أجل المعارضة كان عليك أن تتواصل مع المعنيين بالمشروع قبل إطلاق الشعارات الزائفة. ولو فعلت ذلك لكنت ادركت ان موافقة وزارة البيئة لتوسعة الطريقة التي أقرت مراسيمها ربما قبل أن تولد أي في الأعوام 1948،1954،1957 قد صدرت وتجدون ربطاً موافقة الوزارة المختصة وأن قرار المجلس الوطني للمقالع رقم 23 عام 2019 قد صدر أيضا ووافق على “استثمار كسارة بحص منفردة دون مقلع لزوم تنفيذ مشروع توسعة الطريق” المذكور وأيضا اتت موافقة وزارة الأشغال العامة ومن ثم وزارة الداخلية، وقد تبلغ المعنيون من قوى أمنية ومؤسسات عامة هذه القرارات وفقاً للاصول.
وحرصا من القيمين على البيئة، تم التواصل مع ممثلة جمعيتكم في المنطقة للتشاور والاطلاع على الملف الكامل والتعاون لكنك رفضت ان تحضر الاجتماع ليتبين أن ذلك كان تمهيدا لنشر مقالك معتقدا أنك بهذه البطولات الوهمية ستزيد من شعبيتك وتؤدي واجباتك امام كبار المتعهدين والمتضررين من هكذا مشروع مجاني من شأنه ان يفضح مسارب الهدر للمال العام الذي تعودوا عليه. اضف الى أن الشركة التي تعهدت المشروع والتي تستعين بعدد من أهالي المنطقة الذين يعملون في هذا المجال هي ليست متعهدا للنائب إلياس بو صعب كما زعمتم وإن هذه الشركة اخذت على عاتقها تنفيذ المشروع من دون أي تكلفة من الدولة اللبنانية لتصحيح الخطأ الواقع في تنفيذ هذه الطريق وفق المراسيم الصادرة منذ 70 سنة، لذلك لم تصنف الوزارة هذا العمل بمشروع جديد يحتاج الى دراسات اكثر قبل البدء بالتنفيذ كون الاعمال والاستملاكات نفذت منذ الخمسينيات. اما اذا كنت تريد معارضة المشاريع الإنمائية فقط من اجل المعارضة فخسرت مصداقيتك. ان التراخيص المرفقة والتي صدرت وفق القوانين في الوزارات المعنية والتي تجاهلت انت الاطلاع عليها هي كافية لكشف زور ادعاءاتك وتزيد الشك باهدافك غير المعلنة والتي نأمل الا تكون مدفوعة من المقاولين المتضررين كون هكذا مشروع مجاني سيكشف المستور حول الكثير من التلزيمات في الماضي. ان اهالي المنطقة الذين ينتظرون هذا المشروع يسألون عن تجاهلك لموضوع الكارثة البيئية بسبب الحشرات التي قضت بشكل واسع على اشجار المنطقة بدلا من محاولة عرقلة مشروع حيوي يؤمن لهم ولابنائهم السلامة العامة المفقودة.
+ صورة واحدة