كشف جواد وزينب حسن نصر الله، نجلا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في مقابلة عبر قناة الميادين عن اللحظات الأولى لسماع نبأ استشهاد شقيقهما هادي نصرالله عام 1997 ورد فعل والدهما.
وقالت زينب، في المقابلة التي نُشر منها مقتطفات أمس، إنها كانت تساعد والدتها في عمل البيت، لتأتيها امرأة قائلة “أنت فتاة مؤمنة بهذا الخط”، ممهدة لها نبأ استشهاد أخيها.
من جهته، روى جواد أنه فور وصوله إلى البيت استقبلته زينب دامعة العينين، فيما رأى والده جالساً في مكتبه بمفرده، وقال: “في هذه اللحظات فهمت”.
وأضاف: “وقفت على شرفة البيت باكياً، وصرت أفكر بقرب الموت من دارنا، لكن في تلك اللحظات، اقترب مني الحاج عماد مغنية، ضمني إليه وطلب مني البقاء إلى جانب والدي”.
ويتابع جواد: “حين دخلت إلى مكتب السيد، كان هادئاً صابراً محتسباً ودامع العينين، ضممته وقبلته وجلست إلى جانبه على الأرض، وسألته إن كانوا قد أحضروا جثة هادي، أو إنها لا تزال لدى الإسرائيليين، فأجابني بأنهم أخذوها”.
وفي حينها جهزت العائلة نفسها لإقامة العزاء بهادي نصر الله، والتي تزامنت مع ذكرى “شهداء 13 ايلول”.
وتحدث كل من جواد وزينب عن والدتهما، كيف بقيت هادئة بعد تلقيها نبأ استشهاد هادي، وأردف جواد أنه وبعد مرور وقت على استشهاد أخيه، لا يزال حتى اليوم حين يدخل إلى البيت وتكون والدته بمفردها، يجدها جالسة قبالة صورة هادي، متابعاً: “لم أسمع منها يوماً عتباً أو ملامة، على العكس، بل حيدث مشتاقة ومحبة تتحدث إلى حبيبها”.
يُذكر أن هادي حسن نصرالله قد استشهد يوم 12 ايلول 1997 خلال اشتباك بين مجموعة من حزب الله وقوات العدو الإسرائيلي في منطقة إقليم التفاح جنوب لبنان.