أعلن المصوّر معتز عزايزة صباح اليوم عن إنتهاء مهمّته كصحافي ومغادرته قطاع غزة، بعدما نقل صورة العدوان الاسرائيلي على مدار 109 أيام. ونشر المصوّر الفلسطيني والناشط على صفحات السوشال ميديا، فيديو له وهو يخلع سترته الصحافية الواقية للرصاص، ومودّعاً أصدقاءه. وأرفق عزايزة الفيديو بتعليق قال فيه «لقد اضطررت إلى الإخلاء لأسباب كثيرة، تعلمون جميعاً بعضها ولكن ليس كلّها. شكراً لكم جميعاً. صلّوا من أجل غزة». وكان إسم عزايزة برز منذ إندلاع العدوان على غزة بعدما وثّق مشاهد الدمار والجرائم التي إرتكبها العدو ونشرها على صفحاته على السوشال ميديا. وإستفاد المصوّر من لغته الإنكليزية التي يجيدها، في نقل رسائله إلى العالم أجمع، فتركت أثراً لافتاً بين النجوم والناشطين، ابرزهم جوليا بطرس التي وجّهت تحية معبّرة لمعتز، قائلة «أتابعك يومياً، وبتّ أعتبرك فرداً من أفراد عائلتي وأصدقائي وأحد أولادي. أستيقظ يومياً وأدخل إلى صفحتك، وأتابع منشوراتك كي أبقى على اطلاع على ما يحصل في غزة».
وفي وقت سابق، كان عزايزة قد كشف عن تلقيه تهديدات من العدو الاسرائيلي بالتوقف عن نقل صورة العدوان ومعاناة أهل غزة. ولم يعرف عما إذا كانت تلك الاسباب هي التي دفعت المصوّر لإتخاذ قراره بترك غزة، أم أنه سينتقل لمهمة عمل جديدة خارجها.