أعاد العلماء إنتاج فيديو أعدته وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عام 2008، ولكن هذه المرة بدقة عالية، ويظهر حال الأرض بعد استنزاف الموارد المائية، وجفاف مياه البحار والمحيطات.
وتظهر اللقطات محاكاة لشكل الأرض عند جفاف مياه المحيطات، حيث تظهر الجزر والأرض أولا عند عمق 460 قدما، علما أن المياه تشكل أكثر من 70 في المئة من سطح الأرض.
وتبدأ المنطقة الوسطى أو المركزية للمحيطات في الظهور على عمق 649 قدما، وعند عمق 19685 قدما، تكون قد جفت معظم مياه المحيطات، باستثناء بعض المناطق حيث توجد خنادق أكثر عمقا، بما في ذلك خندق ماريانا، الذي يبلغ عمقه حوالي 36000 قدم ويقع في المحيط الهادئ.
ويستمر الفاصل الزمني للفيديو لمدة 51 ثانية، فتبدأ الأرض في الظهور حول القارات أولا، مع ظهور معظمها قبالة ساحل أستراليا وآسيا، ثم تظهر المزيد من الأراضي حول قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، وتليها المناطق المحيطة بأوروبا.
وعلى الرغم من كون الفيديو يمثل محاكاة لجفاف مياه البحار والمحيطات، فإن الخبراء توقعوا أن عالمنا يتجه نحو نتيجة معاكسة تماما نتيجة التغير المناخي.
ففي تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع حذر العلماء من أن الغطاء الجليدي سريع الذوبان في غرينلاند، سيعرض نحو 400 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية لخطر الفيضانات بحلول عام 2100 إذا استمر في وتيرته الحالية. ووجد فريق دولي من العلماء أن الغطاء الجليدي يذوب بسرعة أكبر 7 مرات مما حدث في التسعينيات، مما يعرض 40 مليون شخص آخرين يعيشون في المناطق الساحلية للخطر.
ويتوقع البحث أن يرتفع مستوى سطح البحر بأكثر من قدمين بنهاية القرن، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووفقا للاتجاهات الحالية، سوف يتسبب ذوبان الجليد في غرينلاند في إغراق 100 مليون شخص كل عام بنهاية القرن، أي 400 مليون شخص إجمالا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وقام حوالي 100 عالم من 50 منظمة بمسح الغطاء الجليدي بين عامي 1992 و2018، مستخدمين الأقمار الصناعية لقياس التغيرات في الحجم والتدفق والجاذبية. وكشف المسح أن غرينلاند فقدت أكثر من 4 تريليونات طن من الجليد منذ عام 1992، مما أضاف نصف بوصة تقريبا إلى مستويات سطح البحر العالمية.
