قال نقيب الاطباء في لبنان يوسف بخاش، “من محاسن التوقيت ان يتزامن اعادة افتتاح هذا الصرح الاستشفائي – مركز انفينيتي للرعاية الصحية – مع عيد المقاومة والتحرير. فنحتفل بمناسبة مزدوجة تحرير الارض ورفع الاحتلال عن ارضنا واعادة كرامة المواطن وسيادته وافتتاح صرح لتحرير المريض من اعباء الالام والاوجاع، فلو كنا نحتفل بافتتاح مستشفى في ظروف مؤاتية لكان الامر مختلفا وكنا لنعتبر الحدث استثمارا في القطاع الصحي، اما اليوم وفي ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية السائدة فإننا نرى فيه استثمارا انسانيا هادفا الى مساعدة المريض على الشفاء وكلنا يعرف المصاريف التشغيلية العالية لاي مستشفى مهما كان تصنيفه اكان لجهة مصاريف الصيانة او فاتورة الكهرباء المرتفعة او اجور العاملين بالقطاع الصحي والتقنيين والاداريين، وهنا تكمن الانسانية ان نضحي باموالنا في سبيل الصحة والاستشفاء خصوصا في منطقة مثل هذه التي نتواجد فيها حيث القدرة الشرائية لا تسمح للكثيرين بالانضمام الى قطاع التأمين الخاص، بل تعتمد على الجهات الضامنة الرسمية وكلنا نعرف ما تعانيه هذه الجهات من تحديات مالية تضع فاتورة الاستشفاء على كاهل المريض الذي تقلصت امكانياته المالية”.
وقال بخاش خلال الاحتفال الذي نظمته شركة “أنفينيتي للرعاية الصحية”، لافتتاح مركزه الطبي (مستشفى الفقيه سابقا)، في منطقة خيزران، طريق عام الزهراني – صور: “انها واحدة من الخطوات التي يخطوها لبنان في مسيرة اعادة تموضعه على الخريطة الصحية الاقليمية بعد معاناة طويلة من هجرة الاطباء والممرضين والاجهزة العاملة في القطاع الاستشفائي، ونحن كنقابة أطباء نجحنا ولو نسبيا في الهجرة المعاكسة بعد ان حققنا للطبيب بعض المقومات التي تحافظ على الحد الادنى من كرامته الانسانية والطبية، ونأمل ان يقوم المعنيون في هذا السياق بواجبهم لاستكمال الهجرة المعاكسة واعادة لبنان الى ما كان عليه مستشفى الشرق”.
أضاف: ” والشكر ليس فقط للسيد قاسم هاشم الذي غامر باعادة افتتاح هذا الصرح الطبي وتمويله واعادته الى الحياة، بل ايضا لكل من ساهم في تحرير الارض والشعب، ونحن اليوم في عيد المقاومة والتحرير تحية لدولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي كان مؤمنا وما زال بان ارضنا لن تتحرر الا بالمقاومة، واتوجه للمناسبة بتحية اكبار لكل مقاوم واعني هنا كل من قاوم اكان بالسلاح او بالقلم او بالكلمة او بالصمود او بالسياسة او بالصبر والتحية الاكبر لكل العاملين باللباس الابيض من أطباء وممرضيين ومسعفين صمدوا في ارض الجنوب وساعدوا في بلسمة الجرح او شفاء المريض”.
وختم: “احيي الجميع واشكر اصحاب الدعوة وخصوصا من آمن بان الاوطان تبنى بالعمل وليس بالكلام والتمنيات ونحن اليوم في خضم حرب مع عدو لم يوفر المستشفيات ولا المراكز الصحية وتجمعات المسعفين، وكلنا نذكر شهداء الرسالة الاسلامية الذين سقطوا اثناء تأدية واجبهم على جبهة الجنوب على امل ان تكون شهادتهم الى جانب كل مقاوم ومواطن بداية لتحرير كامل وناجز وسيادة وطنية كاملة على ارضنا وبحرنا وسماؤنا”.