سؤال عريض تطرحه صحيفة “بديعوت أحرونوت” العبرية. هذا السؤال لا يتعلق بـ إذا ما كانت “إسرائيل” ستنتصر أم لا في أيّ مواجهة مقبلة، بل أيّ ثمن سيدفعه الداخل الإسرائيلي حتى دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ؟ في معرض إجابتها عن هذا السؤال تستعرض الصحيفة نقاط ضعف أساسية أو ما تسميه عيوباً في الجاهزية الإسرائيلية.
وتبدأ الصحيفة من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وتشير إلى أن العقبة الرئيسية في هذا المجال هي أن غطاء الحماية الفعّالة قصير جداً إذ لا يتوافر عدد كاف من وسائل الكشف “الرادارات”، بطاريات الصواريخ ومنصات الإطلاق، ومنظومات الاعتراض “القبة الحديدية”، مقابل عدد الصواريخ التي يمتلكها حزب الله وأيضاً تلك التي تمتلكها حماس والجهاد الإسلامي في غزة.
هذا جواً، أما براً، وفي استعراض للمناورة البرية، أي لاحتمالية السعي للدخول إلى لبنان وسوريا وقطاع غزة، فإن ذلك سيؤدي إلى خروج مجموعات مقاومة، والمناورة ستتعرقل بسبب صليات الصواريخ، عدا عن الشك في جاهزية وتدريب منظومة الاحتياط والمنظومة اللوجستية لدعم المناورة البرية.
أما من ناحية تحصين السكان، فهناك حقائق ثلاث رئيسية بحسب الصحيفة التي قالت إنه في الجنوب والنقب الغربي وبالقرب من غزة، فأن أكثر من ثلث السكان لا مساحة محصنة لديهم في البداية. واعتبرت الصحيفة أن الحقيقة الثانية هي أن معظم السكان في الشمال لا مساحات محصنة لديهم على الإطلاق، أما في المستوطنات فالغرف المحصنة والملاجئ غير كافية.
النتيجة التي خلصت إليها الصحيفة هي أن أكثر من نصف الإسرائيليين غير محصنين وغير مستعدّين لتلقي مئات الصواريخ لمدة أسبوع على الأقل. واستكمالاً للعيوب والعوائق يظهر الخلل في الاستمرارية الوظيفية أو انهيار الحياة المدنية، أي أن السوق الإسرائيلي وبنيته التحتية لا يمكن أن يعملا بشكل طبيعي خلال الحرب. هذا عدا عن الكفاءة المنخفضة جداً في الإسعاف والإنقاذ كما كشف تقرير مراقب الدولة لعام 2018.