أكّد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ واشنطن قدمت مساعدات عسكرية وأمنية إلى أوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية، و3.2 مليارات دولار منذ تولي الإدارة الأميركية الحالية، موضحاً أنّ واشنطن تساعد كييف بالمعلومات التكتيكية والاستراتيجية التي تخدمها في المعارك.
من جهة ثانية، برّرت وزارة الخارجية الأميركية الاتّهام الذي وجّهه الرئيس جو بايدن إلى روسيا بارتكاب “إبادة جماعية” في أوكرانيا، قائلةً إنّ القوات الروسية تريد فعلاً “تدمير أوكرانيا وسكّانها المدنيين”.
وقالت المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: “أعتقد أنّه بمجرّد أن نتمكّن من جمع كلّ الأدلة، سنخلص في النهاية إلى نفس النتيجة التي توصّل إليها الرئيس بايدن، لأنّ ما يحدث على الأرض ليس صدفة”.
وحاولت الدبلوماسية الأميركية التقليل من تداعيات الاتهام الرئاسي، مؤكّدةً أنّ ما قاله بايدن هو قبل كل شيء “موقف أخلاقي”.
بدوره، قال برايس للصحافيين: “الرئيس كان يتحدّث عن شعوره وهو يشاهد الصور المروّعة التي رأيناها جميعاً من أماكن مثل ماريوبول، مثل بوتشا، مثل خاركوف، ومثل أماكن أخرى”.
وبموجب “اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”، المعاهدة التي أقرّتها الأمم المتحدة في 1948، فإنّ الإبادة الجماعية تعني الجرائم المرتكبة “بقصد التدمير الكلّي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه”.