أفادت مصادر نيابية لـ”الديار” بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ينطلق في تمسكه بموقفه بأن رؤساء الجمهورية السابقين حتى اليوم انتخبوا في الدورة الثانية بأكثرية مطلقة، شرط تأمين النصاب بحضور ثلثي أعضاء البرلمان، مضيفاً أن اشتراطه في هذا الخصوص يشكل حماية للموقع الأول للموارنة في الدولة، أي رئاسة الجمهورية لكيلا يطغى الصوت المسلم على انتخابه. فهل تقبل المرجعيات المسيحية الزمنية والروحية في حال قيام النواب المنتمين إلى الطوائف الإسلامية ومعهم عدد من النواب المسيحيين في دورة الانتخاب الثانية بدعم ترشيح شخصية مسيحية بخلاف إرادتها، وأمنوا لها الفوز بحصولها على الأكثرية المطلقة؟ هل يقبلون هذه النتيجة ؟ ولهذا لن يقبل بري الا مشاركة مسيحية فاعلة في انتخاب الرئيس “ونقطة على آخر السطر”، فلا مجال “للشعبوية” في مسألة وطنية بامتياز.