اعتبر الباحث السياسي وسيم بزي أن الموفد الرئاسي الفرمسي جان ايف لودريان جاء الى لبنان لأن فرنسا شعرت ما بعد زيارته الأخيرة وبمسار حركة المعنيين بلبنان وتحديداً قطر وخلفها اميركيا، بأن هناك عملية اخراجها من السياسة اللبنانية، خاصة وأن الدول الخمس ليست على قلب واحد وأن هناك اكثر من رؤية، وتحديداً بعد موقف الرئيس الفرنسي اميانويل ماركون من قضية غزة، لذلك بادر لودريان للتحرك نحو الرياض المنزعجة من الدور القطري تحت الطاولة.
وفي حديث لصوت المدى، كشف بزي أن لودريان حمل معه 3 ملفات، الأول هو الملف الرئاسي، بحيث كشف أنه ليس لدى فرنسا اي مرشح وانه على لبنان ان ينتخب رئيسا بأقصى سرعة مع امكانية عقد مؤتمر وطني بعد انتخاب هذا الرئيس، مشيراً الى أن احدى الصحف المحلية سربت عن مراسلها في باريس انه يوجد فكرة ثانية لكن لودريان لم يطرحها على رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي تقضي بعقد مؤتمر في الدوحة لانتخاب رئيس، ولكن هذا الخبر ورد صحافياً وليس لديه خلفية عملية.
والملف الثاني الذي جاء لودريان ليبحث فيه هو قرار 1701، فيما الملف الثالث هو التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون ولو حتى لمدة 3 أشهر.
وسأل بزي: اي ثقة لا زالت تملكها فرنسا للتحرك في لبنان، وهل هذه الزيارة قادرة على ان تفدي لشيء عملي ام انها زيارة فقط لتزكر فرنسا بدورها المؤثر في لبنان؟
وفيما يتعلق بالهدنة الحاصلة، أكد بزي أن اهالي القرى الحدودية بقوا موجودين في أرضهم مقابل اخلاء المستوطنين منازلهم على الحدود، معتبراً أن المقاومة فرضت وقائع جديدة، واليوم أصبحت موازين القوى هي التي تتحكم في هذه المواجهة، لافتاً الى ان المعركة التي حصلت على ضفتي المواجهة كرست المقاومة فيها توازناً ندياً بالنار على جانبي الحدود بعمق اكثر من 2 كل من الجانب الاسرائلي، اسس لعدالة تطبيق كانت مفقودة وبالتالي وضعت لبنان بموقع القوة، لأن الامم المتحدة لم تطبق التوازن من قبل.
وختم بزي قائلاً: استئناف القتال ما بعد الهدنة، اذا حصل وهو محتمل، لن يكون اكثر من جولة قتالية اضافية سيتلقى بها العدو المزيد من الضربات الموجعة.