حنان مرهج – خاص “المدى”
نشطت حركة اللقاءات والاتصالات في الساعات الماضية في ظل الاصرار على مواصلة مساعي الحلحلة بانتظار ان يقدم الرئيس المكلف سعد الحريري على تسليم رئيس الجمهورية تشكيلة جديدة.
المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي اكد ان لقاء البياضة الأخير الذي جمع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل مع معاون رئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ومسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، يندرج في اطار المساعي للدفع بتشكيل الحكومة، لافتاً الى ان باسيل كان منفتحًا على النقاش بأكثر من عنوان بما يتعلق بالعِقد. وكشف بزي عبر المدى ان عقداً لها علاقة بتوزيع الوزارات قد حلت وقد جرى اكثر من طرح في هذا المجال، اما في موضوع اعطاء الحكومة الثقة في مجلس النواب فيشوبها بعض الثغرات، إذ إن باسيل لا يريد ان يعطي مسبقا ضمانة بموضوع الثقة التي تُعطى على اساس برنامج الحكومة والبيان الوزاري.
وكشف بزي عن اجتماع يزمع عقدُه يوم السبت المقبل في دار الفتوى، يجمع رؤساء الحكومات السابقين وقد ينضم الرئيس المكلف الى هذا الإجتماع، الذي قد يكون بداية لمسار جديد من التصعيد ربطًا بالأزمة الحكومية.
أما الحديث عن بدائل فرأى بزي انه حكما يجب ان يكون هناك بدائل خصوصا ان المسار العام هو حكومة انتخابات،
وعلى رغم القول المستمر للحريري إن ورقة الإعتذار في جيبه الا ان بزي يؤكد انه لا يريد الإعتذار ضمن مسار رسمه لنفسه، مع العلم ان صاحب المبادرة الأساسي اي الرئيس نبيه بري لم يتخلَّ عنها حتى الآن ولا يزال يعمل على معالجة الثغرات التي اصبحت محدودة جدًا كما يقال.
وختم بزي ليؤكد ان الوحيد الذي يمارس بالدرجة الأولى وبالسلطة التنفيذية مسؤوليته وبوطنية هو رئيس الجمهورية الذي لا يترك مناسبة الا ويدعو فيها الى إجتماعات، وهو يمارس تنفيذيا موقع الساهر اليومي على وجع الناس وتخفيف الامهم.