صحيح ان هناك حراكا خارجيا يعول عليه لتشكيل حكومة، الا ان واقع الامور لا يبشر خيرا، اذ جزمت اوساط بارزة رفيعة مطلعة على جو 8 اذار عبر صحيفة “الديار” بالا حكومة وكذلك لا اعتذار حتى اللحظة فساعة الاعتذار لم تدق بعد، بانتظار ان يحين توقيته الصحيح ، كاشفة ان الاعتذار لن يتم الا بعد التوافق على رئيس الحكومة المقبل وعلى الحكومة المقبلة بين رئيس مجلس النواب والرئيس المكلف.
باختصار، تشير الاوساط المطلعة على جو 8 اذار بان المعادلة المقبلة ستكون على الشكل التالي : في حال اعتذر الحريري، فاسم رئيس الحكومة المقبل سيكون متفقا عليه اسلاميا سنيا شيعيا قبل ان يرسل الاسم الى رئيس الجمهورية!
لكن المصادر تستدرك لتقول : ” الاعتذار مطروح لكن توقيته غير محسوم و”بعد بكير عالاعتذار”، وحتى بكير عالاسماء البديلة.
لتضيف ان الاكيد ان الرئيس سعد الحريري لن يقدم الاعتذار على طبق من فضة لرئيس الجمهورية وهو لن يخرج خاسرا امامه لا بل سيسجل انه هو من سمّى رئيسا ينوب عنه موقتا حتى الانتخابات النيابية.
اما في ما يتعلق بمروحة الاسماء المتداولة وترجيح البعض لكفة الرئيس نجيب ميقاتي، فمصادر مقربة من ميقاتي نفسه اكدت للديار ان كل ما نشر غير دقيق وان الرئيس ميقاتي ليس بوارد هذا الامر من الاساس وهو اذكى من ان يكون “انتحاريا” في هذه المرحلة.
هذا الجو تقاطع مع ما قالته مصادر الرئيس فؤاد السنيورة للديار فاكدت بدورها ان ما حكي اعلاميا اخبار مختلقة ، لتجزم بالقول : الرئيس الحريري مستمر وهو بطور اعداد تشكيلة لتقديمها الى رئيس الجمهورية!
وفي اطار لعبة الاسماء، كشفت مصادر خاصة للديار بان فرنسا تريد ميقاتي رئيسا للحكومة فيما تزكّي السعودية فيصل كرامي الا ان الاهم هو ان الرئيس الحريري يفضل سمير حمود في حال كان الخيار عائدا له علما ان المصادر ذاتها شددت في الوقت نفسه على ان كل هذه الاسماء هي مجرد مناورات في الكواليس “وكلو بلا معنى الان” فالرئيس الحريري لم يعط اي اشارة بعد الى انه يريد ان يسمي البديل.
وتختم المصادر بان التنسيق سيكون كاملا بين بري والحريري وعندما يحين وقت الاعتذار فالاكيد ان اتفاقا سنيا شيعيا سيكون جاهزا على الاسم البديل!