يستعد الفنان المغربي سعد لمجرد لإحياء أولى حفلاته في المغرب بعد غياب دام تسع سنوات، من خلال حفل منتظر في أحد المنتجعات السياحية الفاخرة بمدينة “الجديدة” على الساحل الأطلسي، وذلك في 12 تموز الجاري، وسط ترقّب واسع من جمهوره في الداخل والخارج.
وتُعد هذه السهرة الفنية المرتقبة بمثابة عودة رسمية للمجرد إلى الساحة المغربية، بعد ابتعاده عن إحياء الحفلات في بلده منذ بداية قضيته القضائية في فرنسا عام 2016، والتي أثارت جدلاً واسعاً حينها.
وقد رافق الإعلان عن الحفل جدل كبير بسبب أسعار التذاكر المرتفعة، التي تراوحت بين 950 درهماً (نحو 105 دولارات) و1750 درهماً (حوالي 194 دولاراً)، ما أثار استياء بعض المتابعين الذين عبّروا عن استغرابهم من التكاليف الباهظة، معتبرين أن اختيار منتجع مصنّف من الدرجة الأولى ساهم في رفع الأسعار بشكل لافت.
رغم ذلك، سجّل الإقبال على التذاكر حضوراً ملحوظاً، حيث أبدى الكثير من عشّاق لمجرد استعدادهم لحضور الحفل مهما كانت التكاليف، تعبيراً عن اشتياقهم للفنان الذي طال غيابه عن المسارح المغربية.
من جانبه، واصل سعد لمجرد الترويج للحفل عبر حساباته على مواقع التواصل، ناشراً صوراً من كواليس التحضيرات، حيث ظهر في إحدى المقاهي يلتقط صوراً مع العاملين ويحتسي القهوة، كما احتضن طفلة صغيرة، وشارك جمهوره بلقطات من تدريباته مع فرقته الموسيقية.
وفي رسائل مؤثّرة، وجّه سعد كلمات شكر وامتنان لعدد من الشخصيات المؤثّرة في حياته، وقال:
“أوجّه كل مشاعر التقدير والحب والاحترام إلى جميع الموسيقيين الذين يبذلون معي جهداً عظيماً في التدريبات، وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى الركراكي”.
كما خصّ بالشكر والده الفنان البشير عبده: “القدوة والداعم الأول في مسيرتي، علّمني الكثير ومنحني من خبرته ما لا يُقدّر بثمن”، ووالدته الفنانة نزهة الركراكي “السند الحقيقي والدعامة الصلبة في حياتي”، وزوجته “التي تؤمن بي وتساندني في كل خطوة”.
ولم يغفل جمهوره، قائلاً: “أنتم بعد الله السبب في استمرار شغفي وعطائي… دمتم في القلب دائماً”.
ويُتوقع أن يحمل الحفل أجواء استثنائية، كونه الحدث الفني الأول لسعد لمجرد في المغرب منذ سنوات، وسط جمهور ينتظر عودته بشغف كبير، رغم كل الجدل المثار حول الأسعار ومكان الإقامة.